صيدا – ثريا حسن زعيتر:
بدعوة من “تجمع المؤسسات الأهلية” في صيدا، عقد في قاعة بلدية صيدا لقاء موسع لرؤساء البلديات المعنية بالأحداث المؤسفة التي جرت مؤخراً في عبرا والتعمير – عين الحلوة وذلك تحت شعار التضامن والتكافل من أجل إزالة الإحتقان وتحقيق المصالحة ومساعدة الأهالي المنكوبين وتسريع عودة الحياة إلى طبيعتها في الأماكن المتضررة.
شارك في اللقاء رؤساء البلديات: صيدا: المهندس محمد السعودي، عبرا: المهندس وليد مشنتف، حارة صيدا: سميح الزين، الهلالية: المهندس سيمون مخول، الصالحية: نقولا أندراوس، الرئيس السابق لبلدية عبرا الياس مشنتف، رئيس “رابطة مخاتير صيدا” الحاج ابراهيم عنتر، رئيس “رابطة قضاء صيدا – الزهراني” مصطفى الزين، عدد من أعضاء المجالس البلدية في البلديات الحاضرة، ورئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا المهندس الدكتور زياد الحكواتي، وممثلون عن الهيئات والجمعيات الأهلية في منطقة صيدا.
السعودي
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من منسق “تجمع المؤسسات الأهلية” ماجد حمتو، فكلمة رئيس بلدية صيدا الذي أشار الى “أن صيدا هي المدينة الوحيدة في لبنان التي فيها جميع مكونات المجتمع، ففيها اللبناني والفلسطيني والمسلم والمسيحي والسني والشيعي والارثوذكسي والماروني والكاثوليكي واللاتيني إلخ”.
وقال: نلتقي في رحاب بلدية صيدا لنؤكد على أن صيدا مدينة المحبة والحياة والتلاقي والعيش الواحد المشترك. صيدا مدينة التنوع والإنفتاح والحرية حاملة عدالة القضية الفلسطينية الى حين العودة ان شاء الله. صيدا العزيزة بأهلها وناسها وحارتها وبرجالتها الكبار رياض الصلح، معروف سعد، والدكتور نزيه البزري ورفيق الحريري والشيخ محرم عارفي وشهدائها الأبرار.
وأضاف: أيها الحضور الكريم في شهر المغفرة، في شهر المحبة والعبادة والعودة الصادقة الى تعاليم الله، أقول بإسمي وبإسم اهل المدينة وبإسم الاهل في الجوار نحن جسد واحد، متوحدين ضد كل اشكال الحقد والكراهية، وضد كل أشكال الطائفية والمذهبية، وضد كل أشكال التعصب والتطرف، والله واحد أحد، وجوهر الأديان واحد. وهنا يحضرني قول جبران خليل جبران: ويل لأمة كثرت طوائفها وقل فيها الدين.
وأكد “أننا في بلديات المنطقة وبالتعاون والتضامن والتفاهم مع هيئات المجتمع المدني في صيدا والجوار نستنكر العمل الإجرامي الذي حصل في الضاحية الجنوبية كما نستنكر كل عمل اجرامي يطال أمن المواطنين وحياتهم والسلم الأهلي ونعلن ما يلي: التمسك بمنظومة الدولة القوية العادلة القادرة على خدمة كل أبنائها. التمسك بجيشنا الوطني، العمود الفقري لبقاء هذا الوطن واحداً موحداً. والتحية لأرواح شهداء الجيش وكافة الضحايا الذين سقطوا في الحوادث الأخيرة، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى”.
وقال: نؤكد على نبذ العنف والتحريض بكل اشكاله، والحفاظ على الأمن وسلامة الأهل والقاطنين في المدينة وجوارها. فسلمنا الأهلي خط أحمر نقولها بأعلى أصواتنا، أمن المدينة والجوار، أمن الوطن بيد قواه الشرعية، الوطن بحاجة الينا جميعا متحدين فلا تخذلوه، دعوا أطفالنا وشبابنا يعيشون بسلام، يرسمون أحلامهم ومستقبلهم في وطن الحرية والإبداع والسلام.
ثم عرض المهندس السعودي الجهود المبذولة من البلديات والجمعيات الأهلية من أجل إعادة تأهيل المناطق المتضررة لافتا إلى أنه توقيع عقد بين الهيئة العليا للإغاثة وشركة جينيكو للترميم الانشائي، لأن ترميم الواجهات ستقوم بها شركة “جينيكو” على حساب آل الحريري.
كما نوه بالجهود التي تتم بإشراف بلدية عبرا والبلديات الأخرى في المنطقة واصفاً إياها بأنها جهود مرضية معربا عن أمله في أن يتمكن أغلبية المواطنين من العودة إلى بيوتهم قبل عيد الفطر إن شاء الله.
وختم السعودي مشيراً إلى أن فرق مسح الأضرار في منطقة التعمير – عين الحلوة قد شارفت على الإنتهاء وهناك توجه للتعويض المادي للأهالي كي يقوموا بإصلاح الأضرار وترميم المنازل.
حمتو
من جهته أمين سر المؤسسات الاهلية ماجد حمتو ثمن “الدور الإيجابي للبديات حاضراً ومستقبلاً لاعادة الإعمار والطمأنينة في المناطق المتضررة، وأهمية إلتزام المؤسسات والجمعيات الأهلية لروحية اللقاء الذي عبر عنها المهندس محمد السعودي في كلمته”.
وأشار حمتو إلى “المسؤولية الكبيرة الملقاة على الجميع حيال المأساة الإنسانية الحاصلة ونكبة الأهالي والسكان الذين تضرروا وفقدوا ممتلكاتهم وجنى العمر وبعضهم بات بلا مأوى وأضحت قضيتهم ملحة”.
وقال: لقد قامت هيئات المجتمع المدني في تجمع المؤسسات الأهلية بمبادرة من أجل رأب الصدع وإزالة أجواء الإحتقان التي لا يمكن تأجيلها بسبب الأزمة الإنسانية جراء تداعيات ما جرى. وكان هناك لقاءات متتالية منها في بلدية حارة صيدا، وأخرى في دار العناية في الصالحة وأيضا في بلدية صيدا، ولمسنا التعاون من الجميع وهي ستستكمل بسلسلة لقاءات وتحركات وبرامج من شأنها إنجاح مبادرة المؤسسات الأهلية من أجل إزالة الإحتقان ومساعدة الأهالي.
عنتر
وكانت مداخلات منها لرئيس رابطة مخاتير صيدا الحاج إبراهيم عنتر الذي نوه بكلمة السعودي ونجاح اللقاء في بلدية صيدا داعيا لتعميمه من أجل تحقيق وحدة الكلمة، لأن لا مصلحة للبنانيين في تزكية روح العداء والكراهية، وهم يجب أن يقفوا صفاً واحداً بوجه العدو الوحيد لهم وهو العدو الصهيوني.
الزين
من جهته رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ثمن على هامش اللقاء، مبادرة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي لافتاً إلى أنه صاحب مبادرات طيبة وإنسانية والكلمة التي ألقاها هي كلمة جامعة تعبر عن الجميع.
مشتنف
من جهته رئيس بلدية عبرا المهندس وليد مشنتف قال: اللقاء هو من أجل العمل جاهدين لتحقيق عودة الأهالي الى منازلهم خاصة ونحن في شهر كريم ونحن نعمل ما بوسعنا للتخفيف على المواطنين في هذه الفترة الصعبة، وهذا الصوت الذي سمعناه اليوم من رئيس بلدية صيدا هو صوتنا جميع رؤساء البلديات سواء عبرا وصيدا والحارة والمحيط كله كلنا صوت واحد.
المصدر: اللواء