التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا الوفد الدولي لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا (كي لا ننسى) بحضور رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو والاستاذ قاسم العينا رئيس هيئة تنسيق المؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني ومنسق حملة كي لا ننسى والشيخ يوسف المسلماني والحاج سعد الدين الخليلي والسيد محمد الصباغ حيث أكد الوفد للبزري الإصرار على إبقاء قضية مجزرة صبرا وشاتيلا مفتوحة وحيّة في المحافل والمحاكم الدولية والتزامهم بمتابعة هذا الملف، وكل ما يتعلق به من حقوقٍ إنسانية وسياسية للشعب الفلسطيني وأحقية قضيته.
بدوره أكد البزري للوفد أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي حدثت في ظل وجود القوات الأطلسية المتعددة الجنسيات والتي كانت تضمن أمن بيروت والمخيمات، وعدم معاقبة ومحاسبة الفاعلين والمخططين، سمح بتكرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشعوب العربية في العديد من المناطق دون خوف من رادع أو رقيب. ثم تحولت الجلسة الى حوارٍ مفتوح حيث ردّ البزري على أسئلة أعضاء الوفد التي تركزت على الأوضاع الداخلية خصوصاً لناحية إمكانية إجراء إنتخابات نيابية أو المحافظة على الدورة الديمقراطية في لبنان، وهنا اعتبر البزري أن ارتباط لبنان وقواه السياسية الرئيسية بالملفات الإقليمية جعل من الصعب على اللبنانيين إيجاد الصيغة المناسبة لتحييد الملف السياسي اللبناني عن تداعيات المنطقة وبالتالي صعوبة الإلتزام بالمواعيد الدستورية . ورداً على سؤال آخر حول قدرة لبنان والمخيمات الفلسطينية على استيعاب الأعداد الكبيرة من السوريين والفلسطينيين القادمين الى لبنان، ردَ البزري بأن الحكومة اللبنانية قصّرت بواجبها، وفشلت في تدارك خطورة هذا الملف وتداعياته الحياتية والاجتماعية، وأن المجتمع الدولي لم يف بالتزاماته كالعادة. وأضاف البزري أن خطر الأزمة السورية على لبنان كبير من الناحية الأمنية والسياسية والإنسانية، وهذا يثبت خصوصية وتقاطع ملف البلدين. وفي ختام اللقاء شكر الوفد للبزري استضافته وأكدّ استمراره بمختلف الأنشطة لإبقاء هذه القضية حيَة ومعاقبة الفاعلين.
صيدا في 21/9/2013