كمدافعين عن حقوق الانسان أنتم كالبحارة، والبحار يصارع الأمواج ويراقب الرياح. ان كانت الأمواج هي الانظمة، فالرياح هي الحكومات الغربية التي كعادتها أحيانا تهب في الاتجاه الذي يريده البحار، و أحيانا تكون ساكنة، وأحيانا تهب في عكس الاتجاه. البحار المتمكن يعلم بأنه عندما تهب الرياح بالاتجاه الذي يريده، فعليه أن يرفع الشراع ويستخدم كل أدواته ليتحرك نحو هدفه. وعندما تهب الرياح بالاتجاه المعاكس، فينزل الشراع ويواصل في الإعداد لحين تغير الرياح. البحار المحنك لا يستسلم عندما تهب الرياح بعكس ما يريد فما يهم ان تكون لديه البوصلة ويعلم مقصده.
قد تشعر احيانا انك لا تتحرك من مكانك، او حتی بأنك في تراجع ولكن كمدافعين عن حقوق الإنسان عليكم ان تتذكروا بأن تأثيركم يكون على المدى البعيد. هناك من ييأس ويتوقف حين يری ان الرياح في عكس الاتجاه الذي يريده، ولكن المدافع الحقيقي يواصل العمل والتوثيق والدفاع عن المظلومين. وذلك لأنه يعلم بأن اصراره هو ما يهيئه للقيام بالغييرات الكبيرة حين يتغير اتجاه الرياح. ويعلم ايضا، كالبحار تماما، بأن المثابرة والعمل المتواصل هو ما يحفظ القارب.