المصدر/ رئيفة الملاح – إعلام بلدية صيدا:
عشية اليوم العالمي للمفقودين والمخطوفين في الحرب اللبنانية ، شارك رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في الوقفة التضامنية التي نظمها الصليب الأحمر الدولي أمام القصر البلدي في المدينة، بعدما إستقبل في مكتبه بالقصر البلدي، قبيل التحرك، وفدا ضم مسؤولة ملف المفقودين والمخطوفين السيدة روبينا تاهمازيان، ومنسق عام تجمع المؤسسات الأهلية السيد ماجد حمتو، وعضوي التجمع السيدين فضل الله حسونة وسليم الزعتري.
المهندس السعودي أعرب في كلمة ألقاها أمام الأهالي والمعتصمين عن تضامن المجلس البلدي مع أهالي المفقودين والمخطوفين في الحرب اللبنانية في منطقة صيدا وعدد من المناطق اللبنانية، وقال: نحن نشعر بألمكم وتعبك وبحزنكم اليوم ارى الكبار والصغار ومتوسطي العمر يشاركون في هذه الوقفة التضامنية كل واحد منكم له اب ام خال او اخ مفقود أو مخطوف، انا اقول الله يرجعلكم اياهم بالسلامة.
وأضاف: من الصعب جدا تحمل شعور وجود شخص في العائلة مفقود منذ مدة طويلة ولا أحد يعرف عنه شيئا وعما إذا كان متوف أم لا يزال حيا في أحد السجون أم غير ذلك .. فإذا ما كانوا متوفين نعتبرهم شهداء،ونترحم عليهم، وإذا كانوا لا يزالون أحياء فإننا ندعوا الله أن يعيدهم سالمين إلى عائلاتهم .. صبركم الله على هذا الفراق وإن شاء تكشف الأيام القادمة مصيرهم.
أهالي المفقودين في يومهم العالمي : لمعرفة مصير أبنائنا
بغصة في القلب رافقت لعقود أباً او أخاً او ابناً.. وحسرة لا تزال تلازم أماً او اختاً او ابنة رغم السنوات الطويلة التي مرت على فقدهم، وفي اليوم العالمي للمفقودين وجه اهالي مفقودي ومخطوفي الحرب الأهلية في صيدا وضواحيها نداء للضمير الانساني والمسؤولين في لبنان ولمن يعنيهم الأمر بأن لهم فلذات اكباد فقدوا وخطفوا ابان الحرب وان من حقهم معرفة مصيرهم وان هناك جرحا عمره اكثر من 40 سنة لم يلتئم بعد..
جاء ذلك خلال تحرك تضامني مع أهالي المفقودين من ابناء المدينة نظمه تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ومنطقتها وشارك فيه حشد من الأهالي، فقد ابناؤهم او خطفوا خلال الحرب، حيث انطلق المشاركون من امام القصر البلدي في ساحة النجمة في مسيرة رمزية وهم يحملون صورهم، وانتهت الى قلعة صيدا البحرية حيث اضاء المشاركون الشموع تحية لذكرى الأحبة الذين غيبهم الخطف او الفقد وتركوا خلفهم اسرا وعائلات واهلا على قارعة الانتظار، مطالبين بالكشف عن مصير احبائهم .وشارك في التحرك رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ومسؤولة ملف المفقودين والمخطوفين في اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة روبينا طهمازيان، وامين سر تجمع المؤسسات الاهلية ماجد حمتو، وعضوي التجمع فضل الله حسونة وسليم الزعتري.
وفي كلمة له بالمناسبة أعرب السعودي عن تضامنه والمجلس البلدي مع أهالي المفقودين والمخطوفين وقال: نشعر بألمكم وحزنكم على اب او عم او خال او اخ مفقود أو مخطوف، نسأل الله تعالى ان يطمئنكم عنهم . فمن الصعب جدا تحمل شعور وجود شخص في العائلة مفقود منذ مدة طويلة ولا أحد يعرف عنه شيئا وعما إذا كان متوف أم لا يزال حيا في أحد السجون أم غير ذلك .. فإذا ما كانوا متوفين نعتبرهم شهداء،ونترحم عليهم، وإذا كانوا لا يزالون أحياء فإننا ندعو الله أن يعيدهم سالمين إلى عائلاتهم سالمين..
وتحدث حمتو مطالبا المعنيين بالتحسس مع اوضاع اهالي المفقودين والمخطوفين ومساعدتهم للكشف عن مصير ابنائهم. حمتو تحدث للمستقبل عن خصوصية اقامة هذا التحرك في صيدا تحديدا فقال: في اليوم العالمي للمفقودين والمخطوفين الذي يصادف 30 اب اراد اهالي المخطوفين والمفقودين في منطقة صيدا ان يلقوا الضوء على قضيتهم والتي لسنوات طويلة لم تحسم قضية احبائهم وابنائهم. فهناك بين 120 و130 مفقودا ومخطوفا من صيدا وضواحيها خلال سنوات الحرب الأهلية التي مرت على لبنان.
اما لماذا التحرك في صيدا؟ فيجيب حمتو «لأن صيدا هي الوحيدة التي استطاع اهالي المفقودين والمخطوفين ان ينظموا بالتعاون مع اللجنة الولية للصليب الأحمر اطارا منظما لهم، وقاموا باجراء وتجهيز فحوصات الحمض النووي DNA ووضعوها في تصرف الصليب الأحمر ليتم مطابقتها مع اي جثة يعثر عليها ويشتبه بأنها تعود لأحد من المفقودين او المخطوفين. فنتمنى رغم الظروف الصعبة التي نمر بها ان يشعر المسؤولون مع هؤلاء الأهالي ويساعدوهم على معرفة مصير احبائهم.