عقدت بلدية صيدا بالتعاون مع منظمة اليونيسيف ورشة عمل، شاركت فيها كل من فعاليات المنطقة من جمعيات ومدارس، ومراكز خدمات، وبحضور تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار، وذلك اليوم في 18 شباط 2020 في قاعة مصباح البزري في بلدية صيدا. وتأتي هذه الورشة للإضاءة على حاجات الأطفال في المنطقة على مختلف الأصعدة بهدف تحديد أولويات حقوق الطفل والإستجابة لها.
إفتتحت الورشة بكلمة من رئيس بلدية صيدا الأستاذ محمد زهير السعودي، بحيث رحب باليونيسيف مؤكدا على أهمية التعاون القائم بين بلدية صيدا واليونيسيف، تلاها كلمة اليونيسيف التي بدورها شكرت بلدية صيدا على إستضافتها، والحضور وأعضاء المجلس البلدي لمشاركتهم في النقاش المهم حول وضع برامج للأطفال.
عرض الميسر من منظمة اليونيسيف هشام جدعون في بداية ورشة العمل، مخرجات حول أولويات الأطفال وحقوقهم في المدينة، تم من بعدها تقسيم الحضور إلى مجموعات عمل بهدف التحقق من صحة الأولويات في مدينة صيدا، بحيث تداول المجتمعون في نقاش حول الأولويات الناشئة والمستجدة، الإحتياجات التي لم تعد مهمة والإحتياجات التي لا تزال صالحة، بينما تم تدويين نتائج النقاشات على الألواح وعرضها من قبل كل مجموعة.
وخلص المجتمعون في أهم المشاكل الناشئة، إلى تفاقم الأزمات التي تطال الأطفال في ظل الأزمة الإقتصادية الخانقة وأهمها تأثيرها على الصحة النفسية للأطفال، زيادة نسب التسرب المدرسي بسبب الوضع المعيشي الصعب، تفاقم ظاهرة التنمر، إزدياد عمالة وإستغلال الأطفال منها التسول، كما تداول المجتمعون في غياب المراكز المتخصصة والمجتمعية لتأهيل الأطفال متعاطي المخدرات، وجود مشاكل سياسية بين الأطفال في المدارس والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى الغياب المدرسي للأطفال بسبب الإشاعات حول انتشار الأمراض والأوبئة وسوء إستخدام الإنترنت وغياب الرقابة.
وعقب التداول في أولويات المدينة، خلص المجتمعون بوضع خارطة الطريق أي الحلول والخطوات لما يجب القيام به كان أهمها إجراء دراسات إحصائية، تعزيز التدريب المهني للأطفال المتسربين لأكثر من مدة السنتين، ردع التسرب من خلال نوادي قراءة عامة ومكتبات عمومية، والتركيز على التوعية والدعم النفسي للأطفال. وقامت المجموعات بتحديد المكان والجهات المعنية بذلك، كما تم عرض ومناقشة خطط العمل الموضوعة لكل مجموعة. وبدورها اليونيسيف شكرت الحضور على جهوده في ورشة العمل المثمرة مؤكدة على نية توثيق هذه الآراء مع البلدية لكل الفرقاء، وذلك لبناء العمل المباشر والدراسات والعمل على فرض مشاريع جديدة.