نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة وبالتنسيق مع تجمع المؤسسات الأهلية في الملتقى لقاء في الذكرى الخامسة والأربعون على استشهاد المناضل معروف سعد.
بدأ اللقاء في النشيد الوطني اللبناني وعزف على البيانو لنشيد موطني لأيمن السعودي وأغنية يا بحرية لفرقة القرب الفلسطينية، وعرض فيلم وثائقي عن الشهيد معروف من إخراج منال أسامة سعد. ثم قدم الأستاذ وليد حشيشو الاعلاميان نزيه النقوزي ووفيق الهواري في شهادات من وحي المناسبة استهلها في كلمة موجزة لماذا نحيي كل سنة ذكرى الشهيد المناضل معروف سعد، لأن هذه الشخصية الشعبية المميزة التي عرفتها مدينتنا، تشكل لنا مسيرة نضال وطني وقومي واجتماعي، كان لها دورها في عدة محطات من تاريخ المدينة وتاريخ بلدنا وعلى مستوى المنطقة، إن كان في وعيه المبكر لاعتماد نهج المقاومة في التصدي لمشروع صهينة فلسطين والدفاع عن عروبتها أو في التصدي لمشاريع الأحلاف الاستعمارية ضد حلف بغداد ومشروع أيزنهاور ومحاولات ربط لبنان بهما سنة ١٩٥٨ أو مشاركته في قيادة النضال الاجتماعي دفاعاً عن حقوق الفئات الشعبية والفقراء والكادحين ومزارعي التبغ، واستمر معروف سعد في مسيرته النضالية هذه إن كان على الصعيد الشعبي او في موقعه كنائب في البرلمان حتى استشهاده في آذار ١٩٧٥ عندما كان على رأس التظاهرة دفاعاً عن حقوق الصيادين ضد مشروع شركة بروتيين الاحتكاري.
لن ننساك معروف سعد مناضلا شرسا ضد الظلم والقهر، وكم نفتقدك اليوم في معركتنا ضد التحالف القائم بين الزمر السياسية التي تحكمنا وعصابة حيتان المال الذين أوصلوا البلد إلى ما نحن فيه من إنهيار مالي وفقر وبطالة وهجرة للشباب، وأملنا كبير في انتفاضة شعبنا من أجل التغيير وبناء دولة مدنية عادلة تحفظ حقوق جميع المواطنين .