منذ بدء أزمة “كورونا”، أعلنت “جمعية بقسطا للتنمية الاجتماعية” استنفارها العام، الى جانب هيئات المجتمع المدني في منطقة صيدا والجوار، ووضعت متطوعيها في حال تأهب قصوى لخدمة المجتمع والمساهمة في مواجهة هذه الجائحة لجهة حملات التوعية والتعقيم وتداعياتها الاجتماعية والمعيشية لجهة توزيع المساعدات الاغاثية.. في ظل وقف العمل وارتفاع نسبة البطالة واستفحال الازمة الاقتصادية وطول أمد “التعبئة العامة” و”حال الطوارىء الصحية”، قبل ان يحل شهر رمضان المبارك لتتكامل مع الجهود الخاصة به والتي دابت الجمعية على القيام بها.
وحافظت الجمعية على القيام بمشروع “التكية الرمضانية” للسنة الثالثة على التوالي تحت عنوان “من خيرك ساعد غيرك”، بهدف تأمين وجبات الإفطار يوميا للصائم والمحتاج وعابر السبيل واليتيم، وخلال العشر الاوائل من الشهر الفضيل جرى توزيع 1000 وجبة اي ما يعادل اطعام 2000 صائما، فضلا عن المواد الغذائية والخضار والفواكه والخبز والتمر وذلك بدعم من أصحاب الأيادي البيضاء وفعاليات المنطقة في صيدا وبقسطا – الشرحبيل.
ووزعت الجمعية مساعدة لـ 100 يتيم بالتعاون مع المجتمع المدني ومبادرة “فكر بغيرك”، و100 حصة غذائية للعائلات المتعففة في منطقة بقسطا وبعض المناطق الصيداوية، وتأمين الدواء من خلال شراء الوصفات الطبية لـ 30 مريضا بدعم من أصحاب الخير وتوزيع 100 حصة تربوية لطلاب الجمعية بالتعاون مع منظمة avsi خلال مشروع “العودة إلى طريق المدرسة” وتوزيع 50 حصة تربوية – ثقافية للطلاب مقدمة من “جمعية أبحار” وتوزيع المعقمات والصابون ومحارم لمسني مستشفى دار السلام التابعة لجمعية جامع البحر الخيرية والمتابعة الدورية لمتطوعينا وطلابنا اجتماعيا وتربويا وغرس الامل والطمأنينة في نفوسهم وحثهم على العمل الاجتماعي.
وشاركت الجمعية في حملة “صيدا تواجه الكورونا” التي أطلقتها بلدية صيدا لدعم وصمود المواطنين ومساعدتهم على مواجهة التداعيات المعيشية لتفشي فايروس كورونا من خلال مشاركة أكثر من 25 متطوعا يوميا في غرفة عمليات البلدية لتسجيل الاستمارات الإلكترونية الرسمية، إضافة إلى غرفة عمليات التابعة لاستمارات وزارة الشؤون الاجتماعية وتوزيع القسائم الشرائية الصادرة عن بلدية صيدا في عدة أحياء ومع عدة جمعيات من المجتمع المدني ومنها جمعية المواساة؛ dpna، مؤسسة الحريري، وجمعية أهلنا والهيئة الإسلامية للرعاية
ولم يقتصر دور الجمعية على ذلك، بل شاركت بغرفة العمليات التابعة لبلدية بقسطا من خلال تسجيل اللوائح الخاصة بسكان منطقة “بقسطا” للحصول على المساعدات الخاصة ببلدية بقسطا والاستمارات الخاصة بوزارة الشؤون الاجتماعية، فضلا عن المتابعة الدورية اليومية مع البلدية وذلك للنهوض ومساعدة الأهالي على مواجهة الفايروس المستجد وصولا الى إجراء الفحوصات العشوائية pcr برعاية بلدية بقسطا من خلال المبادرة الإنسانية التي نفذت في منطقة بقسطا من المركز الطبي لمستشفى رزق وكلية الطب في الجامعة اللبنانية الأميركية.
المصدر:saidadays.com