عقد “تجمع المؤسسات الأهلية في منطقة صيدا والجوار” لقائه الدوري الموسع اليوم الخميس 27/2/2014 في مركز “جمعية نبراس” وبحضور المنسق العام للتجمع ماجد حمتو وأعضاء الهيئة الإدارية والمؤسسات الأعضاء..
وقد تحدث في اللقاء الدكتور بسام حمود المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب شارحاً للمبادرة التي اطلقتها الجماعة الاسلامية في مدينة صيدا والجوار ودور المؤسسات الاهلية في المبادرة الذي وصفه بالشريك والذي يرتكز على التوعية ونشر المعرفة بين كافة المستهدفين لتشكيل راي عام ضاغط على السياسيين لحفظ امن وسلامة لبنان، مشددا على خطورة المرحلة التي تستدعي من الجميع تحمل المسؤولية وكل حسب امكانياته وقدراته رافضا لكل اشكال الطائفية والمذهبية.. وقد تحدث الاستاذ ماجد حمتو باسم التجمع منوها بكلمة الدكتور حمود، مؤكدا على دور التجمع في حماية السلم الاهلي والسعي دائما الى مساحات مشتركة للحوار والنقاش بين الجميع. من جهة اخرى قدم الصليب الاحمر الدولي مداخلة حول عمل الصليب الاحمر في لبنان خاصة فيما يتعلف بالمفقودين من سبعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا داعيا المؤسسات للتعاون والتنسيق حيث. كذلك قدمت “حملة حقوق الملكية العقارية للاجئين الفلسطينيين” مداخلة تعريفية عن الحملة وانشطتها، وكذلك قدمت ممثلة كل من “المجلس الدانمركي للاجئين” ومؤسسة “ارض البشر” ومؤسسة “الرسالة الزرقاء” شرحا عن طبيعة عمل مؤسساتهم فيما يتعلق بالخدمات المقدمة سواء للنازحين من سوريا وغير النازحين.
التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا الوفد الدولي لإحياء ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا (كي لا ننسى) بحضور رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو والاستاذ قاسم العينا رئيس هيئة تنسيق المؤسسات العاملة في الوسط الفلسطيني ومنسق حملة كي لا ننسى والشيخ يوسف المسلماني والحاج سعد الدين الخليلي والسيد محمد الصباغ حيث أكد الوفد للبزري الإصرار على إبقاء قضية مجزرة صبرا وشاتيلا مفتوحة وحيّة في المحافل والمحاكم الدولية والتزامهم بمتابعة هذا الملف، وكل ما يتعلق به من حقوقٍ إنسانية وسياسية للشعب الفلسطيني وأحقية قضيته.
بدوره أكد البزري للوفد أن مجزرة صبرا وشاتيلا التي حدثت في ظل وجود القوات الأطلسية المتعددة الجنسيات والتي كانت تضمن أمن بيروت والمخيمات، وعدم معاقبة ومحاسبة الفاعلين والمخططين، سمح بتكرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشعوب العربية في العديد من المناطق دون خوف من رادع أو رقيب. ثم تحولت الجلسة الى حوارٍ مفتوح حيث ردّ البزري على أسئلة أعضاء الوفد التي تركزت على الأوضاع الداخلية خصوصاً لناحية إمكانية إجراء إنتخابات نيابية أو المحافظة على الدورة الديمقراطية في لبنان، وهنا اعتبر البزري أن ارتباط لبنان وقواه السياسية الرئيسية بالملفات الإقليمية جعل من الصعب على اللبنانيين إيجاد الصيغة المناسبة لتحييد الملف السياسي اللبناني عن تداعيات المنطقة وبالتالي صعوبة الإلتزام بالمواعيد الدستورية . ورداً على سؤال آخر حول قدرة لبنان والمخيمات الفلسطينية على استيعاب الأعداد الكبيرة من السوريين والفلسطينيين القادمين الى لبنان، ردَ البزري بأن الحكومة اللبنانية قصّرت بواجبها، وفشلت في تدارك خطورة هذا الملف وتداعياته الحياتية والاجتماعية، وأن المجتمع الدولي لم يف بالتزاماته كالعادة. وأضاف البزري أن خطر الأزمة السورية على لبنان كبير من الناحية الأمنية والسياسية والإنسانية، وهذا يثبت خصوصية وتقاطع ملف البلدين. وفي ختام اللقاء شكر الوفد للبزري استضافته وأكدّ استمراره بمختلف الأنشطة لإبقاء هذه القضية حيَة ومعاقبة الفاعلين.
صيدا في 21/9/2013