في إطار المبادرة المستمرة للتخفيف من تداعيات الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة صيدا والجوار
اقامت جمعية التنمية للإنسان والبيئة وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا افطارها السنوي لهذا العام في دار السلام تحت عنوان “معاً لحماية وتحصين السلم الأهلي وتكريماً للمتطوعين”, وهي الرسالة التي شددت الكلمات على أهميتها.
وتحدث الرئيس الفخري لجمعية التنمية للإنسان والبيئة المهندس عبد الواحد شهاب خلال حفل الإفطار الذي ضم محافظ الجنوب ورؤساء البلديات وممثلين عن الفعاليات الروحية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنظمات المحلية والدولية في صيدا وجوارها ومن قرى وبلدات الجنوب اضافة الى الشباب والمتطوعين الذين يشاركون في عملية اعادة بناء وترميم الابنية المتضررة في منطقة عبرا، تحدث شهاب عن اهمية دور الجمعيات والاندية الثقافية والاجتماعية. مشيرا الى دور هذه الجمعيات في اكتشاف طاقات الشابات والشباب وبناء قدراتهم في مجال خدمة المجتمع المدني ودمجهم في مشاركة فاعلة لتحديد مصيرهم الاجتماعي والسياسي.
كما لفت شهاب الى الدور الذي تقوم به جمعية التنمية للإنسان والبيئة من ضمن فريق عمل وطني واسع لحماية وصيانة وتعزيز السلم الأهلي من أجل دولة المواطنة والمؤسسات والقانون. موجها الشكر الى الشباب العاملين في مجال التطوع الإنساني في كافة الميادين.
من جهته شدد منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا الأستاذ ماجد حمتو، على أهمية تهدئة النفوس والابتعاد عن التعصب والانغلاق. وقال في كلمته إن كان هناك من اختلاف فالحوار والنقد البناء طريق يسير عليه الأفرقاء للوصول إلى بر الأمان أما القدح والذم والتحريض فهي فتائل تشعل حرائق.
كما وجه حمتو في كلمته تحية حب وتقدير لكل المتطوعين وقال “بوركت الأيادي التي ترفع الأنقاض وتعيد البناء، صبايا وشباب ننحني أمام وطنيتهم وجهودهم، هذه هي الصورة التي نحب أن تعم أجيال الشباب”.
اضافةً الى ذلك, توجه ملحم خلف, رئيس جمعية فرح العطاء الى الحضور, بأنه وقت العطاء بفرح ووقت التشارك مع الاهالي والجمعيات والفعاليات لإعادة ترميم المباني ووصل جسور المحبة والتسامح بين الأهل .هذا وقد نوّه عريف الاحتفال الحاج سليم الزعتري بمعاني شهر رمضان المبارك ونوّه ايضاً بدور المؤسسات الرسمية ولا سيما المحافظ ودور المجتمع المدني ولا سيما فرح العطاء.