نظم تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ومنطقتها لقاء تضامنيا مع عضو المجلس البلدي في مدينة صيدا والمدير التنفيذي السابق لمؤسسات الرعاية مطاع مجذوب اثر تعرضه لحملة اتهامات باطلة وافتراءات طالت تاريخه المشرف في المدينة، بحضور حشد من الناشطين وممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وقوى سياسية مختلفة، وذلك ظهر الثلاثاء 29 ايلول 2020 في قاعة مصباح البزري – بلدية صيدا.
تحدث في اللقاء رئيس المجلس البلدي في صيدا المهندس محمد السعودي، القاضي الشرعي الشيخ محمد ابو زيد، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسات الرعاية هاني ابو زينب ورئيس التجمع ماجد حمتو.
حمتو
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تحدث حمتو فقال: “في غمرة ما يعتري هذا الوطن وشعبه الصامد من أزمات متعددة الرؤوس، وفي الوقت الذي يسعى الجميع للتعاون والتعاضد لعبور هذا النفق المظلم في مسيرة هذا الوطن، تطل علينا بين الحين والآخر أقلام سوداء على صفحات صفراء وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لتغرق الرأي العام الصيداوي واللبناني بسيل من التهم المفبركة مصوبة سهامها المسمومة باتجاه شخصيات مشهود لها بعملها الرائع والنظيف في مؤسسات العمل الأهلي والوطني والإنساني بهدف زعزعة الثقة بهذه المؤسسات.
وأضاف حمتو: وفي هذا المسار تندرج الحملة الظالمة لتطال من مسيرة مناضل انساني، وطني واجتماعي قضى معظم حياته في مجال العمل الانساني والاجتماعي.
وختم حمتو: إذا ما ذكر مطاع مجذوب، تشرق ثماره الطيبة وانجازاته الوارفة . لذلك اننا نستنكر الحملة المشبوهة ونعلن تاييدنا وتضامننا مع مجذوب.
ابو زيد
تلاه القاضي الشرعي ابو زيد الذي قال : “قبل أن اكون قاضيا شرعيا، عملت في مؤسسات الرعاية، وكان مطاع مجذوب مديري المباشر لمدة سنتين، وأشهد له بالتفاني والحرص والشفافية”.
واضاف: “ما زلت متطوعا بالرعاية لثقتي بعملها وأهدافها مشاريعها. وادعو إلى التكاتف في هذه المرحلة الصعبة”.
ابو زينب
ثم تحدث ابو زينب فقال: “نجتمع اليوم في هذا اللقاء التضامني مع الأستاذ مطاع مجذوب الذي قدم ثلاثين عاماً من الخدمة الإجتماعية للوطن ولمدينة صيدا ولأهلها. إن هذا الإستهداف الذي تعرض له ما هو إلا استهداف للمؤسسات الخيرية والإجتماعية والأهلية في المدينة التي تحمل العبء عن الدولة في هذه الأيام أكثر فأكثر، وحاولوا من خلال هذا الإستهداف هز الثقة بين أبناء المجتمع الواحد وإيجاد جو من الضغائن وزرع الفتن، كما قاموا بنشر هذه الإفتراءات من مجموعة إلى مجموعة ليقولوا للرأي العام أنه ليس هناك من ثقة في أحد”.
وأضاف ابو زينب:
“إننا نرى ان استهداف الأستاذ مطاع أتى خلال وجوده خارج البلد وهو الذي يعمل متطوعاً في مؤسسات الرعاية لفتح علاقات دولية مع المؤسسات في الخارج، حيث ما زال رغم تقاعده الإختياري، الذي هو اختاره لنفسه بسبب أوضاع عائلية هو يعلمها فحسب ، فحاولوا الإصطياد في المياه العكرة، ولأن الناس تعودت على رؤية الأستاذ مطاع في بلدية صيدا صباحاً حيث كان يرتشف فنجان القهوة مع الرئيس السعودي ثم ينطلق لعمله، ثم يجول على الفعاليات، ويجري الإتصالات بالكافلين والمتبرعين بهدف دعم الفئات الأكثر حاجة. مع غيابه، رأى هؤلاء المغرضين أنه يمكنهم الإضاءة على هذا الفراغ وزرع الفتن، والقيام بهذه الحملة الممنهجة التي تعرض لها والتي هدفت أيضاً التعرض لمؤسسات الرعاية التي تعمل بشكل جدي ودائم، وتضع كل جهودها في خدمة أهلنا في صيدا ولبنان. ترجم الصيداويون وأهل البلد والغيورين الرد على هذه الحملة بحملة تضامن التي رأيناها اليوم بمشاركة كل الفعاليات .
وأوضح ابو زينب ما حصل قائلا: منذ لحظة انطلاق هذه الشائعة تلقينا مئات لا بل آلاف الإتصالات من لبنان وخارج لبنان تعلن تضامنها مع الأستاذ مطاع الذي عرفته رجلاً مقداماً وقائداً ومثابراً للعمل الإجتماعي والخيري.
وبعد هذه الحملة المشبوهة التي نعتبر إننا تخطيناها، لكنها دقت ناقوس الخطر، فإننا يجب أن نتصدى لهذا النوع من الحملات وعلينا أن نكون صفاً واحداً في مواجهتها ونتكاتف ونتضامن، لأننا اليوم تعرضنا كمؤسسات الرعاية والأستاذ مطاع مجذوب لهذه الحملة، وغداً قد يكون هناك تعرض لأي شخصية عامة في المدينة وفي الوطن، وإننا اليوم نؤكد على الثقة بالأجهزة الأمنية والقضائية التي، ومع انتشار هذا الخبر، قد قمنا باللجوء إليها فأبدت إستعدادها للتعاون الكامل وكشف المرتكبين والمنظمين لهذه الحملة وملاحقتهم، وأخذنا صفة الإدعاء عليهم وإتخاذ جميع الإجراءات القضائية بحقهم. ولا بد لنا في هذه الكلمة أن نتقدم بالشكر لرئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، كما نشكر سماحة مفتي صيدا وجوارها الشيخ سليم سوسان، وتجمع المؤسسات الأهلية والفعاليات السياسية والدينية والحزبية والثقافية والإجتماعية والرياضية كما نشكر سماحة الشيخ ماهر حمود على تضامنه واستنكاره لهذه الحملة الشعواء، كما نشكر جميع من استنكر واتصل وتواصل وتعاطف”.
السعودي
وختم السعودي قائلا:
“اهلا وسهلا بكم في بلدية صيدا في الوقفة التضامنية مع الأستاذ مطاع مجذوب المشهود له في ميدان العمل الخيري والإجتماعي لعشرات السنين وهو أحد أعضاء المجلس البلدي”.
واضاف:”مطاع مجذوب اعرفه منذ عشر سنوات وكنت اتمنى لو تعرفت عليه قبل ذلك وانا خلال إجتماعاتي اليومية مع اغلبية الاعضاء في مكتبي كل صباح ونتابع شتى المواضيع، فحين يحضر مطاع مجذوب يطلب العديد من المساعدات للناس المحتاجة وهذا كان همه الداءم ” الخدمة العامة” .
فمطاع مجذوب رجل المهمات الصعبة. والشخص حين يعمل في بالشأن العام فإنه معرض للنقد والغدر والرمي بالسهام التي دائما تصوب على من هم في مقدمة العمل العام والأستاذ مطاع أحدهم.
أنا أقول للاستاذ مطاع لا احد يستطيع ان يصيبك ويقلل من كفاءتك وانا افتخر انك عضو بالمجلس البلدي وا نا افتخر انك اخ عزيز”.
وقدم عدد من الحضور مداخلات استنكروا فيها الحملة المغرضة وطالبوا بمحاسبة من قام بها.