دعت نائب رئيس “مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية” الوزيرة ليلى الصلح حمادة “الأمهات الى الانتباه لنشكل جيلاً واعياً معطاءً في هذه المدينة بالذات بدون مقاطعة أو انتصار”، قائلة “يا أم الوئام والوفاق وان شاء الله سنراه يوماً، معربة عن سعادتها لزيارة مدينتها ومسقط رأسها صيدا ومدينة الرئيس رياض الصلح هي مدينة الشهداء”.
كلام الوزيرة الصلح حمادة جاء خلال زيارتها مسقط رأسها مدينة صيدا، حيث رعت حفل غذاء الخير الذي أقامته رئيسة “المركز الوطني للعيون” نجلاء سعد وأعضاء المركز لمناسبة عيد الأم، في “مطعم بحري” في صيدا، بحضور: عقيلة النائب الدكتور ميشال موسى “جنين”، عقيلة المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني “عايدة”، رئيسة “مؤسسة أبو مرعي الخيرية” هويدا مرعي أبو مرعي، عضو مجلس بلدية صيدا رلى شماع الأنصاري، ريم محمد دنش، وعدد من رئيسات وممثلات الجمعيات وسيدات المجتمع.
بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيب من هبة غانم، ألقت رئيس المركز نجلاء سعد كلمة قالت فيها: قبل عشرين عاماً ونيف وضعت الحرب اللبنانية أوزارها، صمت المدفع وانقشع الدخان عن مآسي انسانية واجتماعية كبيرة خلفتها الصراعات الداخلية بين الأطراف المحتربة.
وأضافت: لا يخفي أن انخراط الامير الوليد بن طلال بدافع أنساني نبيل مه وتفهم عميق لاحتياجات التنمية الانسانية والاجتماعية والصحية في لبنان، انخراطه في معمودية البذل والعطاء أسهم الى حد كبير في بلسمة جراحات اللبنانيين عن طريق مساعدة الجمعيات الأهلية المختلفة كي تقوى على استمرار في تأدية رسالتها الانسانية.
وتابعت: لا يخفى أيضاً أن الدور الذي تلعبه الوزيرة ليلى الصلح حمادة على رأس “مؤسسة الوليد بن طلال”، كان البلسم الذي خفف عن كثير من اللبنانيين آثار المشكلات الاجتماعية والصحية المتزايدة، ويكفي ليلى الصلح حمادة شرفاً أنها تصر على أن تكون نشاطات “مؤسسة الوليد بن طلال” شاملة لبنان كله من أقصاه الى أقصاه، متجاوزة كل حدود الطوائف والمذاهب والمناطق، واذا كانت عبارة الغاء الطائفية السياسية قد وردت لأول مرة في البيان الوزاري لحكومة الرئيس الراحل رياض بك الصلح إدراكاً منه للمخاطر الناجمة عن الطائفية التي كان يرى فيها معوقاً للتطور الديمقراطي في لبنان، فإن عمل السيدة ليلى الصلح حمادة في رعاية ودعم جمعيات أهلية في كل مناطق والطوائف دون تفريق أو تمييز يأتي ليجسد على أرض الواقع البعد العملي والعميق لمعنى الغاء الطائفية السياسية الذي تنبه له الرئيس رياض بك الصلح قبل نحو 70 عاماً من اليوم، ان هذا العمل الانساني النبيل الذي تمارسه الوزيرة ليلى الصلح حمادة ياتي ليقدم الدليل على أن الغاء الطائفية السياسية لا يسقط من فوق بل يمارس بالعمل الدؤوب من تحت وعلى ارض الواقع بعيدا عن عبث السياسيين بجدلية اولوية الغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص او بالعكس، فالغاء الطائفية السياسية هو فعل ايمان بلبنان يمارس من قبل اناس مؤتمنين على الوطن بعيدا عن سفسطة امراء الطوائف وهزلياتهم.
الصلح حمادة
* وشكرت الوزيرة ليلى الصلح حمادة رئيسة المركز سعد على حفاوة التكريم، قائلة: “أريد أن أشكرها لأنها ذكرت الرئيس رياض الصلح على قدر ما ذكر والدي كلمة الاستقلال في البيان الوزاري”.
وأضافت: كما أشكرها على ايلائي شرف رعاية هذا الاحتفال وانا أم قبل كل شيء، واقدر عاليا هذا الامر، لقد فرحت وعدت الى جذوري اليوم، الى مدينة رياض الصلح، مدينة صيدا والشهداء، فشكراً لك وعلى تضحياتك في خدمة مرضى العيون وفاقدي البصر، هذه النعمة المهمة في الحياة.
وتابعت الوزيرة الصلح: أقول للأمهات جميعاً وتحديداً أمهات صيدا، قبل أن نطالب نحن بحقوقنا، الحق الأساسي علينا حق الابوة والاولاد، يجب أن ننتبه الى نشأتنا لنشكل جيلاً واعياً معطاءاً في هذه المدينة بالذات بدون مقاطعة او انتصار، فيا أم الوئام والوفاق وان شاء الله سنراه يوماً.
ثم ألقى عضو الهيئة الادارية للمركز الدكتور طلال المجذوب، كلمة عبارة عن قصيدة مهداة الى الأم، قبل أن يقدم كل من الفنان مصطفى حيدر لوحة تذكارية والمخترع اللبناني علي زرقط الساعة العجيبة.