قامت جمعية “عمل تنموي بلا حدود – نبع”، بتوزيع مساعدات مالية وعينية على عدد من صيادي الاسماك في مدينة صيدا، لمناسبة شهر رمضان المبارك وشعورا منها بالمسؤولية في تخفيف معاناتهم اليومية، في ظل الازمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها صيدا عامة وقطاع الصيادين خاصة.
وقد جرت عملية توزيع المساعدات في مكتب الجمعية في منطقة الأولي – صيدا، بإشراف رئيسها الدكتور قاسم سعد، وبالتعاون مع أمين سر “تجمع المؤسسات الاهلية” في منطقة صيدا الاستاذ ماجد حمتو ورئيس “جمعية التنمية للانسان والبيئة” فضل الله حسونة ونقابة صيادي الاسماك في صيدا ورئيس نقابة صيادي الاسماك في صيدا نزيه محمد سنبل،
وشملت عملية توزيع المساعدات 32 صيادا، 21 منهم تسلموا شباكا للصيد بطول 100 مترا، و11 من اصحاب المراكب مساعدات مالية بقيمة 200 دولار اميركي.
أوضح رئيس الجمعية الدكتور سعد، أن المساعدات مقدمة من جمعية “نبع” وقد جرى توزيعها وبالتعاون مع نقابة صيادي الاسماك وتجمع المؤسسات الاهلية في منطقة صيدا، لمناسبة شهر رمضان المبارك الذي نستلهم منه معنى التكافل الاجتماعي والتعاضد، وشعورا منا بالمسؤولية تجاه الصيادين الذين يعانون من الضائقة الاقتصادية.
واعتبر ان هذه المبادرة ليست جديدة على جمعية “نبع” التي لم تألو جهدا ممكنا في مد يد العون والمساعدة للفئات المحتاجة، وتركت بصمات أمل مشرقة في الكثير من المجالات الانسانية والاجتماعية والخدماتية سواء في مدينة صيدا وغيرها من المدن اللبنانية او المخيمات الفلسطينية التي ترزح تحت خط الفقر والعوز.
ونوه حمتو بدور جمعية “نبع” في تخفيف المعاناة عن الصيادين، داعيا الى الحفاظ على وحدتهم وتشاركهم في الحلوة والمرة، لان وجعهم واحد، بينما اعتبر حسونة ان هذه المساعدة هي خطوة سوف تتواصل من اجل دعم قطاع الصيد في صيدا وتعزيز صمود الصيادين وتطوير مهنتهم.
بالمقابل، شكر الصيادون جمعية “نبع” ورئيسها الدكتور سعد على هذه المبادرة التي تحمل في طياتها معاني الخير والتكافل الاجتماعي في شهر الرحمة والبركة رمضان.
وقال رئيس النقابة نزيه محمد سنبل، “اننا نشكر جمعية “نبع” على هذه اللفتة الكريمة في شهر رمضان المبارك، وهي خطوة اولى في دعم قطاع الصيد الذي يعاني الكثير”، موضحا “ان هذه المساعدات سوف تستمر لتشمل كافة الصيادين بهدف بلسمة اوجاعهم”.
بينما اعتبر الصياد مصطفى شعبان، انها “خطوة جيدة، تأتي قبل أيام قليلة من عيد الفطر المبارك لتساعد الصيادين على قضاء حوائجهم وهي كثيرة في ظل ضنك العيش والازمة الاقتصادية الخانقة”.
وقال الصياد خالد القرص، انه “عمل ممتاز في توقيته، فهو يساعد “البحري” على الاستمرار في هذا العمل الذي هو ليس مهنة فقط لكسب قوت العيش وانما تراث وورثة من الاباء والاجداد”.
@ المصدر/ محمد دهشة