تنديداً بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغاشمة، والتي صدرت أمس الإثنين في تصريحات بلغت كافة صيغ الانتهاكات القانونية والحُرمات الإنسانية – يُعلن تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا أنّه يستنكر وبشدّة بنود ما يسمى ب “صفقة القرن” 2020، وأنّه يؤمن بأحقيّة الشعب الفلسطيني بسيادة أرضه كاملةً، وطرد كل أشكال الإستيطان الصهيوني.
كما وأنّ تجمع المؤسسات الأهلية بكافة مؤسساته المكونة له بعدادها وعديدها يعتزم الموقف الصارم ضد مضامين هذه الصفقة التي تحاول أميركا التمهيد لها منذ عقود.
حيث أنّها تحاول تسريع احتلال القدس، وتأمين سيادةٍ إسرائيلية على المقدسات، وتسعى لإحتلالٍ إضافي لمناطق في الضفة والقدس وغور الأردن، وتجريد المقاومة من سلاحها الذي يصون به ما تبقى من أرض فلسطين ويحفظ كرامة ودماء شعبها، وتريد إنهاء حق العودة تماماً، والسيطرة على المجال الجوي والأمني والاقتصادي “لدويلة فلسطين الموعودة” وفقاً للصفقة الباطلة، التي تعتبر أيضاً أنّ إسرائيل دولةً يهودية مما يعني طرد أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني من منازلهم وأراضيهم!
ويؤكد تجمع المؤسسات الأهلية إيمانه بالقضية الفلسطينية، والتزامه الكامل والفاعل في محاربة كافة أشكال التطبيع والرضوخ والتعاون والقبول للكيان الصهيوني المحتل، وأنّه سيستمر بدعم كل فكرةٍ أو فعلٍ يساهم في معالجة القضية الفلسطينية، وسيدحض صفقة التصفية المشينة هذه التي لا تجسد دولةً فلسطينيةً البتة، إنمّا حكم ذاتي منزوع السيادة تمارسه على إخواننا في فلسطين.
ونحنُ في تجمع المؤسسات الأهلية نعلم أنّه من خلال وحدتنا وتكاتفنا وقيامنا جميعاً بأدوارنا الملائمة ومقاطعتنا، نستطيع إسقاط هذه الصفقة المهينة وإضعاف نفوذ الكيان الصهيوني المحتل حتى زواله. كما ندعوا الأخوة في كافة الفصائل والقوى الفلسطينية الى المزيد من التضامن والتنسيق لمواجهة هذه الصفقة الغاشمة، وكذلك كل ألأحرار في الوطن العربي والعالم .
عاشت فلسطين حرّة أبيّة، و عاصمتها مدينة القدس الحبيبة.