زار وفد من تجمع المؤسسات الأهلية اللبنانية والفلسطينية في صيدا والجوار، اليوم الأربعاء، مفتي صيدا والزهراني الجعفري الشيخ محمد عسيران، في دار الافتاء الجعفري في صيدا، ضمن جولته على فاعليات المدينة للتعبير عن “الموقف الرافض لقرار وزير العمل كميل ابو سليمان بحق العمال والمؤسسات الفلسطينية”.
وأكد عسيران، في كلمة أمام الوفد، أن “القضية الفلسطينية كانت ولا تزال هي القضية المركزية لدى الأمة العربية والإسلامية، وان فلسطين لها خصوصية دينية ووطنية واجتماعية لدى المسلمين والمسحيين. فهي مسرى النبي الأعظم ومهد ميلاد السيد المسيح ومهبط المسيحية، ونحن مسلمين ومسحيين نعتبر فلسطين هي القضية الكبرى وان الشعب الفسطيني مغتصب حقه من قبل العدو الاسرائيلي”.
وعن قرار وزارة العمل، قال عسيران: “ان حرية العمل والتملك للشعب الفلسطيني في لبنان هي حق مشروع له كفله القانون اللبناني، لكن تم التخلي عنه لفترة”.
وأضاف: “نحن اليوم نعود لنطالب بأن يعامل الفلسطيني معاملة طيبة يستطيع معها ان يستمر في الحياة والمقاومة والجهاد ضد العدو الاسرائيلي ليبقى هذا الشعب رافعا راية فلسطين وراية العودة”.
وفي السياق، زار الوفد رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي برئاسة ماجد حمتو، في قاعة المرحوم رفقي أبو ظهر في القصر البلدي في المدينة.
وعرض الوفد لتداعيات قرار وزارة العمل على الفلسطينيين في لبنان، معتبراً “أن هذا القرار والتحركات الشعبية الرافضة له والتضامن اللبناني مع الشعب الفلسطيني من شأنه أن يعجل في فتح حوار هادىء وعقلاني يفضي لمزيد من المكتسبات المدنية للفلسطينيين في لبنان”.
وثمن مواقف القيادات والفاعليات اللبنانية المتضامنة، معتبرا “أن موقف رئيس بلدية صيدا المهندس السعودي الدائم هو داعم لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المدنية المشروعه، اضافة إلى إعلانه دائما أن بلدية صيدا هي أيضا بلدية عين الحلوة وكل الإخوة الفلسطينيين”.
من جهته، أبدى السعودي إستغرابه لصدور قرار وزير العمل، مؤكدا أن “صيدا لطالما إشتهرت بنصرتها للقضية الفلسطينية ولا فرق في صيدا بين لبناني وفلسطيني”.
وقال: “لا بد من إعادة النظر في هذا القرار، وعلى الإخوة الفلسطينيين أن يتمسكوا بمطالبهم المحقة ولا سيما حق العمل والتملك وتنظيم ذلك من خلال القوانين المرعية في لبنان”.
وحذر السعودي من ردات فعل فلسطينية في الشارع أو إطلاق مواقف غير مدروسة أو الإنسياق خلف بيانات مدسوسة، “لان من شأن ذلك أن يحدث فتنة ويلحق الضرر والأذى بالقطاعات المختلفة في صيدا وغيرها من المناطق، فصيدا وأهلها وفاعلياتها متضامنون مع الشعب الفلسطيني وبالتالي مثل هكذا ردات فعل تصيب بضررها الفلسطيني واللبناني في صيدا على حد سواء”.
وختم داعياً الى “تعزيز الحوار الهادىء البعيد عن لغة الشارع وصولا الى تحقيق المطالب المدنية المشروعة للإخوة الفلسطينيين في لبنان”.