استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري وبحضور منسق تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو ، وفدا من الناشطين الإسبان من مؤسسة الثقافة والسلام الإسبانية ، المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، ومن بينهم إثنان من الذين شاركوا في أسطول الحرية: رئيس الوفد مانويل تامبا ولورا أرور ، الذي تعرض قبل أشهر للعدوان الصهيوني أثناء توجهه إلى غزة لفك الحصار الإسرائيلي عنها .
ورافق الوفد الإسباني مدير مركز التضامن الاجتماعي في مخيم عين الحلوة عادل ابو سالم وهيثم عبدو .
ووضع الوفد البزري في أجواء زيارته إلى المدينة وإلى مخيم عين الحلوة للإطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم المعيشية والإنسانية داخل المخيمات الفلسطينية وإعداد فيلم وثائقي عن هذه المعاناة في مخيمات لبنان وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى بحث المشاركة بحملات جديدة لكسر الحصار عن غزة ودعم الأسطول الجديد الذي يتم التحضير لإطلاقه.
تامبا
وإثر الزيارة قال رئيس الوفد مانويل تامبا : هذه الزيارة للدكتور عبد الرحمن البزري جاءت نتيجة معرفة سابقة معه والفكرة من زيارته والتواصل معه هي لشكره على تعاونه ومساعدته الدائمة لنا ومساعدته الدائمة للشعب الفلسطيني .
وأضاف : وزيارتنا لمخيم عين الحلوة هي لزيارة مسشتفى النداء الانساني ومراحل التطور الحاصلة في المستشفى وكيفية المساعدة .
اما الهدف الثاني نحن نعمل على إعادة تنظيم حملات كسر الحصار عن قطاع غزة ونحن بصدد التحضير لاسطول جديد والفكرة حشد علاقات جديدة مع المؤسسات اللبنانيه والفلسطينية لدعم الاسطول الجديد.
وبالنسبة للفيلم الوثائقي الذي يتم التحضير له الخاص بمخيم عين الحلوة أجاب : أن فكرة الفيلم الوثائقي سيتم عرضه في التلفزيون الاسباني وهذا الفيلم يتضمن معاناة الشعب الفلسطيني داخل المخيمات ولاسيما مخيم عين الحلوة، وسيتضمن الفيلم الإضاءة على حقوق الشعب الفلسطيني المدنية والاجتماعية وهذا الموضوع سيتم العمل عليه في اكثر من مخيم في لبنان وعدد من الدول العربية لاقامة مقارنة فيما بين هذه الدول .
وحول تجربته في اسطول الحرية وهل سيعيد تكرارها قال : الفكرة ليس إعادة التجربة ولكن الفكرة طالما أن هناك احتلالا وحصارا اسرائيليا لفلسطين فنحن سنبقى نحاول تكرار كسر الحصار عن غزة، ولنعمل على أن يبقى هذا القطاع مستقلا وبالتالي يفترض أن يستقبل السفن والمساعدات دون تدخل أي جهة كانت . وطالما الحصار قائم طالما الحملات لكسر الحصار ستستمر بغض النظر عن الحملات التي سنتعرض لها أو همجية الاحتلال الإسرائيلي التي سنتعرض لها ايضا .
البزري
من جهته قال البزري : لقد استقبلنا اليوم الأخوة في مؤسسة الثقافة والسلام الاسبانية وجزء من اصدقائنا الذين كانوا على متن قافلة الحرية التي اعتدى عليها العدو الاسرائيلي بوحشية.
ويأتي هذا اللقاء متزامنا مع محاكمة أو بدء التحقيق مع رئيس العدو الاسرائيلي والكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين بنيامين نتانياهو، وان كنا نعتقد أن هذه التحقيقات سوف يتم تسويفها لأنه وللأسف أي شيء دولي أو عام ضمن ما يسمى الاطر الدولية الرسمية يعود ريعه في النهاية للعدو الاسرائيلي.
ونحن لا نتوقع شيئا من هذه المحاكمة الصورية ولكن نأمل من اخواننا الاسبان كما طمأنوننا أنهم بدأوا برفع دعوى ضد قادة العدو الاسرائيلي في المحاكم الاسبانية ونأمل أن يكون هناك نوع من الملاحقة في المحاكم الاسبانية، نظرا لأن عددا من المشاركين الإسبان تعرضوا للاعتداء في المياه الدولية من قبل الجيش الاسرائيلي، وبالتالي فرض مزيد من الحصار الدولي والرأي العام العالمي على هذا الكيان المغتصب والذي تمكن من الكذبي والتكاذب على الرأي العالمي لسنوات طويلة .
كما يأتي هذا اللقاء في ظل ظروف ضيقة يعيشها اهلنا الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية وفي ظل تضييق واضح جدا على الحقوق المدنية والانسانيه للشعب الفلسطيني وادخال هذه الحقوق في غياهب اللجان النيابية وغيرها.
ومن المؤسف أن يكون ناشطون اسبان ومن دول اخرى يهتمون بالحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في حين أن حكومتنا العتيدة وطبقتنا السياسية يمارسان نوعا من العنصرية والتمييز على الشعب الفلسطيني في لبنان .
وجدد البزري تحذيره من المؤامرة التي تحاك ضد المقاومة في لبنان وقال: يبدو أن بعض القوى في لبنان ما زالت مصرة على الاستمرار في مؤامرتها على المقاومة بغض النظر عن المعطيات التي سوف تفيد التحقيق وبغض النظر عن حقيقة من اغتال الرئيس رفيق الحريري. فهناك البعض ما زال يعتقد أن واجبه السياسي يقضي بحصار المقاومة ، وواجبه السياسي امام من يدعمونه في الخارج دوليا واقليميا يقضي بأن يسدد فاتورته في إستمرار الحصار على المقاومه واتهامها.
وبالتالي فإننا في هذه اللحظة بالذات، ومن المدينة التي تعتبر نفسها عاصمة لكل المقاومين اللبنانيه الاسلامية والوطنية والفلسطينية، نعتبر من واجبنا الدفاع عن المقاومة وحمايتها كما من واجبنا حماية حقيقة من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لأنه يبدو أن المحكمة الدولية تحولت مع الوقت إلى أداة للتدخل في المعايير والموازين والشؤون اللبنانية من اجل تنفيذ ارادات خارجة عن ارادات اللبنانيين .