واصل وفد من “تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا” لقاءاته مع فعاليات مدينة صيدا , حيث زار رئيسة “كتلة المستقبل النيابية” النائب بهية الحريري في مجدليون تقدمه ماجد حمتو وضم كل من المهندس محمد دندشلي , حسن أبو زيد، فضل الله حسونة، وليد حشيشو، الشيخ يوسف مسلماني ” ، بحضور عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا محمد قبرصلي.
الوفد اطلع الحريري على الخطة التي يحملها لمواجهة تداعيات واعباء وباء” كورونا” واهداف التحرك الذي يقوم به “التجمع” باتجاه نواب وفاعليات المدينة وبلديتها بهدف الخروج بآليات تنسيق وتعاون مشتركة في مواجهة خطر إنتشار فيروس “كورونا” المستجد ، وتمكين المواطنين فيها من الصمود حياتياً ومعيشياً في ظل التدابير الوقائية المتخذة التي تضطرهم لإقفال مصادر عيشهم وملازمة منازلهم خلال هذه الفترة وتنعكس سلباً على مختلف القطاعات وعلى الحركة الاقتصادية بالمدينة . وجرى التداول في بعض الأفكار والمقترحاات التي يحملها وفد التجمع بهذا الخصوص .
الحريري
واعربت الحريري عن تقديرها لتحرك التجمع مبدية كل تجاوب مع مبادرته واعتبرت اننا احوج ما نكون في هذه المحنة العصيبة الى التكاتف والتضامن الوطني والأهلي في مواجهة هذا الخطر الداهم ، وان الوقت هو ليس للمناكفات او التجاذبات وانما لتضافر الجهود وللعمل كل من موقعه وبالإمكانيات المتوافرة للتصدي لهذا الوباء والحد من تفشيه، لأننا جميعا في مركب واحد .
واشارت الحريري الى انها مع اي توجه يرتأيه التجمع تحت مظلة بلدية صيدا ومع كل ما يحقق مصلحة المدينة ويضمن سلامة ابنائها وقاطنيها ، منوهة بخطة الطوارىء التي تقوم بها البلدية على صعيد مختلف الأحياء والمناطق في المدينة ، ومؤكدة على اهمية تشجيع الناس على التزام كل التدابير الوقائية اللازمة وفي مقدمها التزام منازلهم ، لكنها اعتبرت بالمقابل ان هناك مسؤولية تقع على الحكومة والجهات الرسمية المختصة في الأخذ بعين الاعتبار انعكاس القرارات والتدابير المتخذة على اوضاع الناس المعيشية والحياتية ولا سيما من يعتمدون في معيشتهم على العمل اليومي وكذلك من سيؤثر التعطيل القسري على مداخيلهم وبالتالي ضرورة العمل على التخفيف من وطأة هذه التدابير عليهم.
حمتو
واثر اللقاء تحدث حمتو بإسم الوفد فقال” التقينا كتجمع مؤسسات اهلية سعادة النائب بهية الحريري ضمن الزيارات التي نقوم بها لنواب المدينة وفاعلياتها بهدف ان نتساعد كلنا سوياً بوجه المحنة التي يمر بها البلد خاصة موضوع فيروس كورونا ، ووضع الاجراءات التي اتخذت على مستوى الحكومة ومستوى وزارة الصحة موضع التنفيذ خاصة خلال الـ14 يوماً القادمة لننتقل بالبلد الى مرحلة الأمان اذا استطعنا ان نحقق التزاماً من جميع الأهالي وهذا ايضا يتطلب ان نؤمن حوافز للأهالي من اجل صمودهم وان يبقوا في المنازل ولا يغادروها ، مثل تقديم بعض المساعدات اذا توافرت لنا وللتأكيد ايضا على عملية الوقاية والحماية وتأمينها للعائلات والأهالي في مختلف المناطق وتحديدا صيدا التي جرى تقسيمها جغرافياً في الخطة المقترحة الى ثلاثة مناطق ( البلد القديمة وعين الحلوة والتعمير ومنطقة جوار صيدا ) لأننا بالنهاية كلنا كأهالي وقاطنين جزء لا يتجزأ من المدينة وحركتها “.
واضاف” تشاورنا مع السيدة الحريري في امكانية انشاء آلية لتقديم بعض المساعدات العينية والنقدية للناس الذين هم ايضا مياومون ويشتغلون بالأجر اليومي من اجل تأمين متطلباتهم اليومية . وقد كانت متجاوبة معنا الى اقصى الدرجات ووضعت كل امكانياتها لمساعدة الناس والأهالي والمجتمع المدني واتفقنا على متابعة التواصل بهذا الخصوص ” .
المصدر: صيدا- “الإتجاه”