مشكلة تصريف النفايات في صيدا من أصعب المشاكل البيئية التي تعاني منها المدينة. وعلى الرغم من كل الوعود التي أعطـيت، ومن كل الحلول التي اقترحت لمعالجتها، فإنها لم تصل إلى حلول تجنب عاصمة الجنوب كارثة بيئية مقبلة، وحتى الحاجز المائي (السنسول) الذي اقترح كحل وبتكلفة رست على أحد المقاولين وصلت إلى 29 مليون دولار أميركي (20 مليون مؤمنة من الهبة السعــودية والبــاقي من الـدولة اللبنانية) لا يعالج مشكلة جـبل النفايات، ولا يؤمن تصـريف ومعــالجة النفايات القديمة أو المستجدة يومياً. وكل ما يؤمـنه الحاجز منع انهيار المزيد من كتل النفايات في مياه البحر، التي تتزايد أطنانها بشكل غير مســبوق، والتي باتت موضــع شكوى وتذمر يومي من الصيادين. وتحدثت مصادر بيئية عن قرب موعد وضع الحجر الأساس والاحتفال ببناء الحاجز البحري في وقت قريب، واعتباره من انجازات المجلس البلدي الحالي.
واللافت للنظر أن المكب، الذي تطفو نفاياته على صفحة الماء صيفا وشتاء، بات يولد مكبات إضافية من حوله، في ظل بقاء معمل معالجة وفرز النفايات كالهيكل جنوب صيدا قرب محلة سينيق، فهو لا يعمل، ولم يحدد موعد لانطلاق العمل فيه. مع العلم أن عام 2005 حدد في وقت سابق كموعد لانطلاقته. وقد مرت خمس سنوات على الموعد المذكور بدون تحديد موعد آخر.