أكد محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع الأهلي في إعادة بناء بيروت وترميم منازلها.
حديثه جاء خلال رعايته اطلاق حملة المساعدات العينية وترميم المنازل ورفع الانقاض جراء انفجار مرفأ بيروت، وبمناسبة افتتاح مركز لتجمع الهيئات والمؤسسات الأهلية في صيدا ومنطقتها، في منطقة الكرنتينا، لإكمال النشاط الذي تنفذه الجمعيات الصيداوية دعما لأهالي المناطق المنكوبة في بيروت.
وكان التجمع قد نظم حفل الافتتاح صباح اليوم في الساحة المقابلة لمركزه، في حضور عبود ورئيسي بلديتي بيروت جمال عيتاني وصيدا محمد السعودي ورئيس تجمع الهيئات والمؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو ورؤساء الجمعيات المشاركة ومتطوعين من صيدا.
حمتو
وألقى حمتو كلمة وجه في مستهلها تحية لضحايا انفجار بيروت، متمنيا الشفاء للجرحى ومؤكدا أهمية معرفة مصير المفقودين.
وإذ أشار إلى الحملات التي نفذتها الجمعيات الأهلية بالتعاون مع بلدية صيدا وبرعايتها، ومنها “من صيدا لبيروت.. بنشيلك عاكتافنا” و”كرمال بيروت”، أوضح أن “الدور الذي قام به متطوعو الجمعيات من إزالة الركام وتنظيف الشوارع وتقديم المساعدات الغذائية والصحية المطلوبة، بالاضافة الى الترميم الأولي، هو التزام إنساني واجتماعي تجاه أهلنا في بيروت”.
ووجه الشكر إلى “جميع المنظمات الدولية والهيئات الخيرية التي سارعت إلى تقديم المساعدة والمساندة”، وخص بالذكر جمعيات فلسطينية “ما زالت منذ بدء الأحداث مستمرة بالمشاركة مع الجمعيات اللبنانية”.
عيتاني
ثم تحدث عيتاني، فقال: “بعد حادث الانفجار مباشرة تلقيت اتصالا من رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، أخبرني فيه أن أهالي صيدا وجمعياتها سيتوجهون إلى بيروت للمساعدة عبر قوافل دعم مختلفة وصفها لي. وكان صادقا في وصفه ووعده. أتت المساعدة سريعا وتدخلت فرق الصيانة وجرى ترميم نحو 120 منزلا ترميما أوليا كي لا يترك الأهالي بيوتهم. أخبرني أيضا عن تأمين نحو 800 منزل لمن يرغب من أهالي المناطق المنكوبة. وأريد أن أشير الى أن ما وعد به السعودي نفذه. وهذا يؤشر إلى عمق العلاقة بين بيروت وصيدا”.
وشكر كل من ساهم وساعد من أهالي صيدا، وأكد وجود “نحو 500 مهندس يتعاونون مع بلدية بيروت لمسح الأضرار وتحديدها ووضع دفتر شروط للترميم وإعادة الأعمار، وذلك للمحافظة على الأبنية التراثية”.
السعودي
من جهته أكد السعودي عمق العلاقة التي تربط صيدا ببيروت، وقال: “يجب إكمال المهام الملقاة على عاتقنا وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل حصول الانفجار”.
عبود
بدوره وجه عبود التحية إلى صيدا وأهلها، قائلا: “أهلها أهل العزة والكرامة، وهم نموذج يحتذى به”. وأشار إلى أنه يرفض “استلام أي مساعدة كانت، وان هذا دور الجمعيات أن تبادر إلى إيصال المساعدات إلى أصحابها”. أضاف: “أبوابي مفتوحة لتسهيل عمل كل من يريد المساعدة، وبعض القرارات التي تؤخذ هي لحماية الأهالي وتأمين شروط مريحة لعمل الجمعيات الأهلية”.
وأشار إلى “الأعمال التي قامت بها الجمعيات الصيداوية ومتطوعوها مثل ترميم 115 منزلا في مناطق مختلفة، رفع ردميات وتنظيف شوارع، بالإضافة إلى توزيع 103 أطنان من المواد الغذائية”.
وختم مقترحا على بلدية بيروت “إنشاء تمثال كبير عند مدخل المرفأ تخليدا لذكرى من قضى في الانفجار”.
بعد ذلك جال الحاضرون بين خيم الجمعيات المشاركة في عمليات الإنقاذ والمساعدة