إعلام بلدية صيدا:
دعا تجمع المؤسسات الأهلية في منطقة صيدا لإعلان حالة الطوارىء البيئية لمواجهة تداعيات ازمة النفايات المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع ، والتي تتهدد الأهالي والسكان بتفشي الأمراض جراء تكدس النفايات وعدم رفعها من الأحياء السكنية والشوارع في عدد من بلدات إتحاد صيدا والزهراني .
جاء ذلك خلال لقائه الموسع مع رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في قاعة المحاضرات في البلدية وبحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي و ممثلين عن مختلف المؤسسات الصحية والإجتماعية والثقافية والخيرية وغيرها المنضوية في إطار التجمع.
حمتو
إستهل اللقاء بكلمة منسق التجمع السيد ماجد حمتو الذي عرض واقع أزمة النفايات منذ قرار بلدية صيدا التوقف عن إستقبال المزيد من النفايات من قرى وبلدات إتحاد صيدا والزهراني بعدما تجاوزت القدرة الإستيعابية لجبل النفايات الخط الأحمر.
وقال : لقد وصلت الامور لمستوى الكارثة ما يستدعي إعلان حالة الطوارىء البيئية لمواجهة تداعيات الأزمة ومخاطرها وانعكاساتها على الاهالي والقاطنين في صيدا ومنطقتها وقرى وبلدات إتحاد صيدا والزهراني.
مجذوب
من جهته تحدث عضو المجلس البلدي في مدينة صيدا وعضو تجمع المؤسسات الأهلية السيد مطاع مجذوب عن ضرورة وضع خطة عمل وتحرك من أجل تشغيل معمل معالجة النفايات الصلبة ووقف الكارثة البيئية المزمنة التي تعاني منها صيدا منذ أكثر من 40 عاما لوقوع جبل النفايات ضمن نطاقها ، فضلا عن المخاطر الصحية التي تتهدد السكان في بلدات ضواحي صيدا جراء عدم رفع النفايات من الأحياء الآهلة بالسكان ومن الشوارع .
السعودي
أما رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فعرض لواقع أزمة النفايات مؤكدا عدم التراجع عن قرار البلدية بوقف إستقبال المزيد من النفايات من بلديات إتحاد صيدا والزهراني.
وقال: لقد فاضت النفايات وأضحت حملا ثقيلا على صيدا تحملته لأكثر من 40 عاما، وهي لم تعد في الجبل وحده وإنما تنتشر مع كل عاصفة لتلوث الشاطىء الرملي الجميل ومحيط المعالم الأثرية والسياحية، ولم تعد هناك مساحات أرض تستوعب المزيد.
وأضاف : نحن من جانبنا نبذل كل الجهود لحل الأزمة مع الوزارات المعنية ومع المسؤولين ونواب المنطقة، ونعمل من أجل التوصل لإتفاق مع إدارة المعمل لتشغيله في أقرب وقت.
ومن جانبا وجهنا كتاب إنذار للشركة بتشغيل المعمل ضمن مدة 30 يوما وفق مضمون العقد القديم الموقع بين البلدية وإدارة المعمل ونحن ننتظر الجواب على كتابنا بشكل رسمي.
وقال: إلى حين إنتهاء الأزمة والتوصل لحل، لابد من أمور عملانية تقع على عاتق كل بلدية في إتحاد صيدا والزهراني بحيث تعمل على إيجاد حلول بديلة مؤقتة لرفع النفايات من الشوارع والأحياء السكنية، لا إبقائها لتشكل عامل ضغط على بلدية صيدا لحملها على التراجع عن قرارها الذي هو محل إجماع صيداوي وليس قرارا للمجلس البلدي وحده.
وأشار السعودي إلى وجود 3 مكبات للنفايات في المنطقة أولها جبل النفايات في صيدا وسيتحمل لفترة قصيرة فقط نفايات صيدا ومخيم عين الحلوة، والمكب الثاني في بلدة عنقون والثالث في زغدرايا.
وأضاف: هناك بلديات في منطقة صيدا والزهراني بدأت بنقل نفاياتها إلى هذين المكبين، والمطلوب عدم إستحداث مكبات جديدة إضافية ، وإنما إفساح المجال امام البلديات الباقية مثل عبرا والهلالية والبرامية وبقسطا والصالحية وغيرها بأن تنقل نفاياتها إلى هذين المكبين بشكل مؤقت ولفترة زمنية قصيرة ريثما نتوصل للحل، الذي من شأنه تخليص صيدا ومنطقتها وبلدات الإتحاد في صيدا والزهراني من كارثة النفايات وفقا لحلول بيئية سليمة شرط تعاون مخلص من الجميع لتحقيق هذا الهدف الذي فيه مصلحة عليا.
كما كانت مداخلات من الحضور حول تداعيات الازمة ووجوب إيجاد الحلول السريعة لها.