“بدنا عيلتنا بقوة قلعتنا، حملة مناهضة العنف الأسري، يللا نغير”
في إطار متابعة الحملة الإعلامية لمناهضة العنف الأسري التي أطلقها مركز الموارد النسائي في مدينة صيدا منذ منتصف شهر تموز الفائت، أقام تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والمجلس الدانمركي للاجئين ومنتدى النساء الفلسطينيات ، بالتعاون مع بلدية صيدا نشاطاً مشتركاً مساء يوم الخميس الواقع فيه 16/8/2012 في شارع المطران سليم غزال في سوق صيدا التجاري. وذلك بمشاركة الجمعيات الشريكة في حملة مناهضة العنف الأسري وهي مؤسسة معروف سعد الثقافية الإجتماعية الخيرية، جمعية النجدة الإجتماعية، جمعية التضامن والتنمية، جمعية التضامن للتنمية الإجتماعية والثقافية، جمعية أهلنا، جمعية المرأة الخيرية، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، مركز البرامج النسائية، والإتحاد النسائي العربي الفلسطيني.
تخلل النشاط توزيع منشورات مناهضة للعنف الأسري وتوقيع على عريضة خاصة تحمل شعار الحملة من قبل المشاركين للتأكيد على دعمهم للحملة إضافة الى أنشطة فنية ورسم للأطفال وتوزيع بالونات. كذلك جرى وضع زاوية للتصوير الفوري لمن يرغب من العائلات. شارك في هذه النشاط عدد كبير من الأشخاص والعائلات والأطفال خاصة وأن النشاط يأتي في أواخر شهر رمضان المبارك حيث يغص سوق صيدا التجاري عادة بالمتسوقين والمارة. كذلك شارك عدد من ممثلين الجمعيات الأهلية في النشاط وفي التوقيع على العريضة حيث تم تجميع 152 توقيعاً من قبل مناصرين للحملة الذين عبروا عن رفضهم للعنف الأسري من خلال عدة أقوال نذكر فيما يلي أبرزها: إيد بإيد ضد العنف، لا وألف لا للعنف الأسري، العنف هو أكبر ضعف عند الإنسان، العنف للحيوان حرام فكيف للإنسان، صلاح المجتمع من صلاح العائلة، مع إعطاء الدفء للعائلة، لا تعنف المرأة فهي التي تربي أولادك وتجعلهم ناجحين، الحياة حلوة نعيشها خليها حلوة وإنسى العنف…. كذلك عبر الأطفال برسوماتهم المختلفة عن رفضهم للعنف بكل أشكاله.
تميزت أجواء النشاط بالمشاركة الفعالة من قبل المارة وحماسهم للإستفسار عن موضوع العنف الأسري من جهة وتجاوبهم للتضامن مع هذه القضية المحقة وبالتالي مبادرتهم للتوقيع على العريضة من جهة أخرى. كذلك لفتت أنشطة الأطفال أنظارهم فأقبلوا عليها بحماس شديد واستقطبت أهلهم.
أخيراً يأتي هذا النشاط في سياق الحملة الإعلامية لمناهضة العنف الأسري في مدينة صيدا ويُستكمل بأنشطة مصغرة تقوم بها الجمعيات الشريكة فيها داخل مراكزها أيضاً. والحملة هي جزء من ” مشروع تمكين للنساء” تعمل حالياً على إطلاقه جميع الجمعيات المشاركة في هذا النشاط وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. يستهدف المشروع النساء المعرضات للعنف واللواتي يعانين من أوضاع إجتماعية وإقتصادية صعبة حيث يسعى الى بناء قدراتهن وتزويدهن بسلة من الخدمات الإجتماعية والنفسية والقانونية الشاملة والتدريب المهني في إطار دعم سبل العيش لدى النساء الأكثر حاجة.