افتتح “تجمع المؤسسات الأهلية” في صيدا و”منتدى النساء الفلسطينيات” مركز الموارد النسائي” في صيدا في إطار مشروع تمكين النساء الأكثر عرضة في لبنان برعاية سفيرة سويسرا في لبنان روث فلينت وقد تخلله إطلاق دراسة السوق في صيدا: طرق مبتكرة للدخول إلى سوق العمل.
يعتبر المركز الذي يشرف عليه المجلس الدانماركي للاجئين وتموله الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون الاول من نوعه اذ يعمل على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة للنساء كالتدريب المهني، المتابعة النفسية الاجتماعيى، برامج التوعية والمهارات الحياتية والوظيفية ويوفر التدريب المهني وفق احتياجات سوق العمل.
وقد شارك في الافتتاح النائب ميشال موسى، محافظ الجنوب نقولا أبو ضاهر، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس بلدية الهلالية سيمون مخول، وحشد من الشخصيات والفاعليات وممثلون عن المؤسسات الأهلية والاجتماعية والنسائية.
وقالت رئيسة مركز الموارد النسائي في صيدا ريما زعزع ان الهدف من هذا المشروع بناء قدرات النساء وهو يأتي من منطلق حقوقي للتأكيد على حق المرأة في العيش بكرامة واحترام، ان كافة المواثيق الدولية والشرائع السماوية والطبيعية البشرية تكفل حقوق المرأة وإن كانت الكثير من الممارسات المجتمعية تنتهكها.
واكدت ممثلة منتدى النساء الفلسطينيات خالدات حسين أن الهدف من المركز الاخذ بيد النساء المعنفات للوصول بهم إلى بر النجاة، قائلة “أن العنف ضد المرأة ليس قدراً محتوماً او لا يمكن تغييره بل بل العكس اذا رفعنا الصوت عالياً لايصال مفهومنا الى المجتمع.
وقال رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ماجد حمتو ان هذا المشروع يأتي لتمكين المرأة وتوفير خيارات وفرص للنساء لتحسين معيشتهن والظروف التي يعشن فيها مع عائلاتهن ومواجهة التمييز القائم على النوع الاجتماعي، خاصة في ظل تنامي وتفاقم الضغوطات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأسر، إضافة إلى تنامي ظاهرة العنف في المجتمع والتي تأخذ إشكالاً وأبعاداً تمارس على النساء بشكل خاص.
واكد المدير الإقليمي في لبنان وسوريا للمجلس الدانماركي للاجئين اوليفيه أن المشروع الحالي يهدف إلى تمكين النساء على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي وبتمويل من الوكالة السويسرية للتعاون والتنمية وادت نتائجه الايجابية الى ازالة العوائق أمام تقدم المرأة، معتبرا أن هذا المركز لن يكون نموذجاً في صيدا فقط وإنما في كافة المناطق وسيعمل على توسعة نشاطاته وخدماته وصولاً إلى الشمال والبقاع ليشمل المستفيدات من اللاجئات السوريات، بعدما شمل في مرحلة سابقة اللبنانيات والفلسطينيات.
السفيرة السويسرية
وقالت السفيرة السويسرية فلينت “أن المركز سيهتم بالنساء الأكثر عرضة ومن جميع الجنسيات دون تمييز، لأننا قبل أن نفكر بالجنسية نفكر بمساعدة المرأة والتفكير في القضايا المشتركة مع كل نساء العالم، فالنساء أعمدة أساسية لبناء المجتمع وبدون احترامها لا نستطيع بناء مجتمع سليم.
وأضافت لقد منحت المرأة في سويسرا حق التصويت عام 1972، وكان الاعتقاد السائد أن دورها في المنزل وتربية الاولاد، لقد تغيرت هذه المقولة وان كان البعض من الرجال لا يجرأ على قول هذا وان فكر به احيانا، فالمرأة بات عنصرا فاعلا في المجتمع وتقوم بمهامها المنزلية وفي رعاية الاسرة ولها الحرية في العمل او ان تكون ربة منزل ويجب أن نحترم حريتها وخياراتها والنساء اللواتي يعملن يساهمن في تحقيق التوازن في المجتمع، مشددة على ضرورة احترام المرأة حتى يتم تغيير أي سلوك خاطئ ويحل مكانه الاحترام المتبادل، موجهة كلامها للنساء “دافعوا عن أنفسكم حتى تحترموا، هذا المركز لمساعدتكم من خلال تعليم مهارات وكل نساء العالم يتشاركن في نفس الاهتمامات، نحن نشكل نصف المجتمع وهو مؤشر على نجاحه، مؤكدة على أهمية تزويد النساء فرص عمل إضافية لتأمين الاستقلالية الاقتصادية وبالتالي بناء مجتمع سليم معافى لبناني فلسطيني أفضل، خاتمة “نحن نلتزم جهود دعم حماية المرأة الأكثر عرضة”.
|