رعى حفل افتتاح المركز الوقائي الاجتماعي للمجلس الأهلي لمكافحة الإدمان في صيدا |
الرئيس السنيورة:
الادمان ظاهرة تستدعي عملا منسقا وجهدا متناميا من اجل مكافحتها وقطع دابرها
جنود مجهولون من اشقائنا العرب آمنوا بهذه القضية وساهموا في انشاء هذا المركز
المكتب الإعلامي للرئيس فؤاد السنيورة:
شدد الرئيس فؤاد السنيورة على اهمية تظافر الجهود على صعيد المجتمع المدني من اجل مكافحة ظاهرة الادمان على المخدرات التي اصبحت متفشية في العديد من المناطق وتطال اعدادا متزايدة في صفوف الشباب ، منوها بالنموذج الذي بدأت تقدمه مدينة صيدا في مجال مكافحة هذه الظاهرة من خلال تأسيس المجلس الأهلي لمكافحة الادمان نتيجة تلاقي عدد من الجمعيات الأهلية والارادات الطيبة على هدف واحد هو الحد من تفشي هذه الظاهرة، متوجها بالشكر الى الأشقاء في دولة الكويت لتبنيهم هذا المشروع ودعمهم له، ومعلنا عن مساع يقوم بها من اجل تأمين الموارد اللازمة لتأمين ارض ولبناء مركز دائم للمجلس .
كلام الرئيس السنيورة جاء خلال تفقده مركز المجلس الأهلي لمكافحة الادمان في الهلالية وهو اول مجلس متخصص من نوعه في هذا المجال ، وتم تأسيسه حديثا بمبادرة ودعم من الرئيس السنيورة وبالتعاون مع عدد من الجمعيات المنضوية في اطار تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار وبالشراكة مع بلدية المدينة، وسعى الرئيس السنيورة في تأمين التمويل له من الأشقاء في دولة الكويت ولا سيما من الشيخ بدر الحميضي ومن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ، فيما تبرع رجل الأعمال الصيداوي الحاج احمد نحولي بقسم من مبنى يملكه في الهلالية ليكون مقرا للمجلس ولمركز مكافحة الإدمان وتأهيل المدمنين .
ورافق الرئيس السنيورة في الجولة : رئيسة المجلس السيدة عرب كلش ونائب الرئيس حسن ابو زيد وامين السر ماجد حمتو ومسؤول الشؤون المالية سليم الزعتري ومسؤول الدراسات والتسويق مطاع مجذوب ومسؤولة شؤون المتطوعين جمال شعيب ومسؤول الشؤون الصحية والشبابية عدنان بلولي ، بحضور مدير مكتب الرئيس السنيورة طارق بعاصيري والمهندس المشرف على المشروع عضو المجلس البلدي محمد البابا .
السنيورة
وبعد جولة على اقسام المركز ، تحدث الرئيس السنيورة فقال: لا شك انه في ضوء التردي في الأوضاع التي تسهم في تفشي هذه الظاهرة ، ظاهرة الادمان ، فقد تنادى مجموعة من الجمعيات في مدينة صيدا وتداعوا من اجل التعاون لمكافحة هذه الظاهرة المتفشية في المدينة وفي المنطقة على غرار ما تشهده ايضا مناطق اخرى من لبنان ، مما اصبح يستدعي عملا منسقا وجهدا متناميا من اجل مكافحة هذه الظاهرة وقطع دابرها، ومن ذلك فقد شهدنا خلال هذه الفترة هذا الجهد من قبل المسؤولين في عدد من الجمعيات الاجتماعية في المدينة وانا كنت الى جانبهم في السعي من أجل التعاون وفي ظاهرة غير مسبوقة في مدينة صيدا ، حيث لبى هذا النداء وهذا التنادي المسؤولون في هذه الجمعيات على اختلاف الوانهم السياسية ولكنهم كلهم مدفوعون بهدف واحد وهو العمل سويا من اجل مكافحة هذه الظاهرة البشعة والمضرة ولا سيما ان تفشي هذه الظاهرة اصبح يطال مجموعة متزايدة من الشباب والفتيات وايضا المقلق في ذلك انه تنخفض سن المتعاطين في هذا الشأن مما يشكل ظاهرة خطرة جدا في هذا الشأن. فبالتالي كانت هذه الظاهرة غير المسبوقة في المدينة واعتقد انه بمجرد ان تألفت هذه الجمعية واستطعنا وبجهود مختلفة ان نحصل على دعم من ابناء المدينة بداية وايضا من اشخاص رأوا في هذه المبادرة ظاهرة تستحق الدعم ، وبالتالي نحن اليوم في هذا المركز الذي تبرع به احد الأخوان الصيداويين الحاج احمد نحولي لإستعماله على مدى عدة سنوات ريثما يصار الى بناء مركز متخصص يخدم المدينة وايضا جوارها في هذا الصدد ، واعتقد ان هذه المساحة التي اتيحت لنا والتي جرى اعادة تأهيلها وترميمها كما نرى وهي ستكون جاهزة للإفتتاح خلال ايام قليلة ان شاء الله بحيث تستطيع ان تبدأ باستقبال المتعاطين في هذه المجالات والذين يشكون من حالة ما ، علما انه قد بدأ العمل خلال الأشهر الماضية في امر المعالجة لعدد من الأشخاص وبالتالي اعتقد انه ابتداء من الأيام الأولى لمطلع السنة 2013 سيكون بامكان هذا المركز التعاطي بشكل متزايد مع هؤلاء المدمنين اكان ذلك من مخدرات او غير ذلك من المواد المضرة .
واضاف: نحن الحقيقة نقوم الآن باعداد بالتعاون سوية مع هذه المجموعة التي جمعها هدف واحد والتقت على تحقيق هذا الهدف وهو مكافحة المخدرات والادمان . اعتقد اننا سوف نبذل جهدا متزايدا على عدة مسارات في الفترة القادمة ، اكان ذلك في اعمال التوعية بالنسبة للذين يشتبه انهم على وشك ان يصبحوا مدمنين او غيرهم ، كما وانه يصار الى معالجة من يمكن انه دخل في هذا المسار المضر .. طبيعي ضمن الامكانات المتاحة ، ومن جهة ثانية العمل على تأمين الموارد المالية التي تمكننا من انشاء هذا المركز بدءا من تأمين الأرض اللازمة لذلك ونحن ان شاء الله على وشك القيام بهذا الشأن وذلك بالتعاون مع جميع اعضاء وافراد هذه الجمعية وايضا تأمين الأموال اللازمة للبناء .,وقد جرت خطوات في هذا الصدد وقد تبنت احدى المؤسسات العربية التي ننتهز هذه المناسبة لنقدم الشكر الكبير لهذه المؤسسة العربية وهي الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ، بمبالغ جيدة من اجل ايجاد الخميرة اللازمة لإطلاق هذا العمل . فأعتقد انه بالتحرك على هذه المسارات المختلفة يمكن لهذه الجمعية ان تعتز بما حققته حتى الآن وهو كثير ولكنه خطوة على طريق طويل يجب ان نقطعه جميعا .
وقال: اود ان انتهز هذه المناسبة لأشيد بالدور الذي قام به كل فرد من افراد هذه الجمعية وكل عضو فيها ، فقد اثبتوا فعليا على مدى هذه الفترة الماضية انهم جسم واحد وانهم متفانون في تحقيق هذا الهدف وهو ايضا يعتبر البرهان من جهة والدليل على انه لا يمكن تحقيق اي امر ما لكم يكن هناك مجموعة من الناس الذين يعتبرون قضية مثل هذه القضية هي قضيتهم الشخصية .. وعلى ذلك يمكن ان نسير على دروب النجاح . فنحن اليوم في هذه الزيارة التي هي ما قبل افتتاح هذا المركز وان شاء الله سيكون هناك افتتاح قريب لهذا المركز وبالتالي يبدأ ابناء مدينة صيدا ليشهدوا بأم اعينهم ماذا يجري من جهود على هذا الصدد ..واعود واكرر ان الفضل الأول في هذا الصدد هو لأعضاء هذه الجمعية الذين قاموا بعمل مشكور واستنادا الى ذلك سيصار الى بذل المزيد من الجهود خلال الفترة القادمة من اجل تدبير الأموال اللازمة . ولا يفوتني هنا ان اذكر ان هناك جنودا مجهولين يعود لهم فضل كبير في انهم آمنوا بهذه القضية من اشقائنا العرب والذين قدموا لهذه الجمعية هبات جيدة جدا استندنا اليها حقيقة من اجل بدء اعمال الترميم والبدء ان شاء الله بتقديم هذه الخدمات .. وحتما سيكون هناك جهد كبير خلال الفترة القادمة في اظهار ان ابناء مدينة صيدا ايضا هم يحملون هذه القضية في ضمائرهم وانهم على استعداد ليقدموا الدعم المعنوي والمادي من اجل اطلاق عمل هذه الجمعية ونجاحها في مهمتها ان شاء الله .
تجمع المؤسسات الأهلية
والتقى الرئيس السنيورة في مكتبه في الهلالية وفدا من تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار عرض معه عمل هذا التجمع واهدافه وما تقوم به الجمعيات المنضوية فيه من برامج وانشطة تكافلية واجتماعية وانسانية لا سيما فيما يخص مساعدة النازحين السوريين الى المدينة ومنطقتها .
المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد:
دعا أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الشعب اللبناني إلى تجاوز انقساماته الطائفية والمذهبية والفئوية للمطالبة بحقوقه الاجتماعية والحياتية، مؤكداُ أن توجهات الدولة اللبنانية السياسية والاقتصادية والاجتماعية أدت إلى مزيد من التدهور في الأوضاع في جميع المجالات. كما دعا إلى تفعيل الحركة الشعبية، بخاصة في ظل ما يواجهه لبنان من أوضاع مضطربة ومخاطر وتحديات لها انعكاسات على الشعب العربي كافة.
كلام سعد جاء خلال لقاء جمعه بممثلي المؤسسات الأهلية في المدينة، وتخلل اللقاء نقاشً حول أبرز القضايا المهمة التي تتعلق بالساحة الصيداوية خاصةً، والساحة اللبنانية عامةً، على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واستنكر سعد خلال مداخلة له دور بعض الأنظمة العربية التي عملت على الانخراط في تسويات مع العدو الصهيوني على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، بدءاً من حق العودة. وقال:” هناك من فرط بالحقوق الوطنية، وعمل على بناء علاقات علنية وسرية سياسية وامنية واقتصادية واعلامية على حساب الشعوب. وهناك من يدعو إلى فتح صراع آخر غير الصراع مع العدو ذي طابع طائفي ومذهبي من شأنه تبديد الطاقات وهدر الحقائق الموضوعية. كما أن هناك استخداما رخيصا للمشاعر والعواطف وتغييبا للعقل والفهم من خلال اثارة النعرات التي يقوم بها كبار اغنياء السنة، واغنياء الشيعة، واغنياء المسيحيين، الذين يتحكمون بمفاصل السلطة ويدفعون الناس للوقوف على ابوابهم”.
واوصى سعد ببذل الجهود في مواجهة كل من يمارس مختلف أشكال الدجل السياسي والديني والإعلامي ويستخدمه لمآرب سياسية، مؤكداً أن الأديان كافة تدعو إلى المحبة والإخاء والوحدة والعدالة، لا إلى تحريض الناس بعضهم على بعض.
كما استنكر كل من يسعى إلى إشاعة الظلام في مجتمعاتنا لصالح تنمية العصبيات. وأكد سعد على الجهود التي يقوم بها التنظيم الشعبي الناصري في الدفاع عن صيدا والتوجهات الوطنية فيها حماية للمدينة من الصدام الاهلي الذي قد تواجهه في حال لم نعتمد على الوعي.
وفي ما يتعلق بصيدا، أكد سعد أن الأحداث الأخيرة أثرت سلباً على المدينة وعلى مصالح اهلها. كما حصل تشويه لصورة المدينة وموقعها الوطني الكبير بتاريخه وجغرافيته. وقال سعد:” نحن لا نخجل من موقفنا الوطني، كما أننا نمتلك القدرة والخبرة والإرادة لمواجهة التحديات. ولدينا القدرة على الاعتذار عند وقوع أي خطاً، ونأمل أن تمتلك سائر القوى السياسية الأخرى الجرأة ذاتها. هناك قوى سياسية تمارس التعبئة المذهبية، منها ما هو ظاهر ومنها ما هو مستتر”.
وحول واقع الحركة الشعبية اكد سعد أنها كانت مؤثرة في بعض المحطات، ولكنها غير فعالة ومشرذمة الآن. كما أن هناك محاولات لفرض الظلامية وطمس الانوار، لذلك لا بد من إعلاء صوت العقل على صوت العصبيات والغرائز. ودعا سعد إلى تغليب الجوامع الوطنية والانتماء الوطني على الانتماءات الأخرى. كما دعا إلى التنبه للمحاولات التي يقوم بها البعض لجر الوضع الفلسطيني وتوظيفه في الصراع الداخلي في لبنان بخلفية طائفية ومذهبية. كما انتقد سعد دور بعض وسائل الإعلام التي تقوم برعاية حالات شاذة. وقال:” نحن كقوى وطنية من حقنا أن نقول إننا لا نريد الالتقاء مع قوى سياسية لا نلتقي مع مواقفها، كما إننا لن نكون في يوم من الأيام عقبة في الحرص على مدينة صيدا وأهلها”.
بدوره أمين سر التجمع ماجد حمدتو استذكر دور الشهيد معروف سعد الوطني، وأشاد بالدكتور أسامة سعد ودوره كزعيم وطني، ودوره في تطوير العمل الاجتماعي والأهلي. كما شدد على العمل المشترك اللبناني – الفلسطيني في إطار التجمع.
تميز اللقاء الذي جمع سعد بممثلي المؤسسات الأهلية بالحوار، حيث تم التشديد على ضرورة توعية الجيل الشاب في ظل وجود من يسيء للمجتمع. إضافة إلى دعوة الجميع لبناء عقد اجتماعي وطني لحماية مدينة صيدا التي تعتبر عاصمة المحبة والديمقراطية ومدينة للتنوع السياسي والثقافي. كما دعا المشاركون في مداخلاتهم إلى رفع صوت العقل مقابل صوت الفتنة. فصيدا هي مدينة التنوع السياسي، والحركة الشعبية أسقطت مشاريع كثيرة، كما أن الانقسام اللبناني لن يكون لمصلحة اللبنانيين. كما دعوا إلى التوعية على حقوق الإنسان الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بخاصة بعد سعي البعض لتشويه وجه المدينة، وتغييب الطابع الثقافي النشط الذي كانت تتميز به في السابق. كما طالب الحاضرون بالمحافظة على المساحة الوطنية في صيدا، لأن المسؤولية الوطنية تدفعنا إلى الحفاظ على مستقبل المدينة الوطني والتعددي. فامن صيدا فوق كل المواقف، وحفاظاً على امن المدينة لا بد من عزل الحالة الجديدة الشاذة القائمة فيها.
المكتب الإعلامي للجماعة الإسلامية:
عقد في مركز الجماعة الاسلامية في صيدا لقاء بين قيادة الجماعة وتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا بحث خلاله المجتمعون بالأوضاع الاجتماعية والانسانية والاقتصادية والسياسية لمدينة صيدا وجوارها وضرورة تواصل جميع القوى والأطراف السياسية والتجمعات الأهلية في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها مدينة صيدا من أجل تأمين استقرارها وأمنها وعيشها المشترك وسلمها الأهلي.
وأشاد الدكتور بسام حمود بالجهود التي يبذلها تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا على مستوى الأمن الاجتماعي حيث شكل ولا زال أحد أهم أركان الاستقرار على مستوى التواصل والخدمات وتعميم ثقافة الحوار والتلاقي.
واعتبر ان التجمع يعتبر نموذجاً يحتذى على مستوى تركيبته وفعاليته التي جمعت كل الأطياف على هدف سامي وهو خدمة الانسان بمعزل عن خلفياته السياسية او الطائفية او المذهبية.
ودعا الى تكامل جهود جميع المعنيين في صيدا من أجل تثبيت حالة الاستقرار والأمن في ظل دولة تحفظ حقوق المواطنين وتتعامل معهم على قدم المساواة وتكون هي المسؤولة عن أمنهم وسلامتهم.
وختم داعياً التجمع الى اطلاق المبادرات الابداعية في مجال العمل الاجتماعي وتطوير عمل المؤسسات بما يخدم المجتمع الصيداوي والجوار ويحقق الأهداف العظيمة التي من أجلها أنشأ التجمع والتي على رأسها معالجة الحالات الاجتماعية والثقافية والتربوية وجديدها معالجة حالات الادمان في صيدا.