جمعية مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية:
برعاية بلدية صيدا نظّمت الرعاية – إحدى مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية وأبناءها فريق وبعدين؟! وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا لقاءأً حوارياً لشرح وتداول قانون منع التدخين في الأماكن العامة المغلقة رقم 174 ، لأصحاب المطاعم والمقاهي والمؤسسات السياحية في مدينة صيدا
حضر اللقاء وزير الصحة العامة السيد علي حسن خليل ممثلاً بمدير البرنامج الوطني للحد من التدخين الدكتور جورج سعادة، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ممثلاً بنائب الرئيس السيد إبراهيم البساط وأعضاء المجلس البلدي، نقيب المؤسسات السياحية في الجنوب السيد علي طباجة، الإعلامية رانية بارود، أمين عام تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو، المدير للتنفيذي للرعاية الأستاذ مطاع مجذوب، وحشد من روؤساء البلديات، مخاتير المدينة، الأعلاميين، ممثلي الجمعيات والهيئات النقابية والثقافية والإجتماعية في المدينة.
مجذوب
بدايةً رحبّ مجذوب بالحضور شاكراً أبناء المدينة لتلبيتهم الدعوة، قائلاً: “إننا بعد مضي أبناءنا فريق وبعدين لعامهم الثالث في التوعية من مخاطر التدخين ، لاحظنا معهم أنه مع بدء تطبيق قانون منع التدخين في الاماكن العامة المغلقة كان هناك تفاوت في مستويات التطبيق في المدينة كما ومن خلال جولاتهم الميدانية سمعوا مشاكل تواجه أصحاب المطاعم فكان لابد من تنظيم هذا اللقاء لكي نقوم بدورنا وواجبنا تجاهكم ونكون الوسيط بينكم وبين الجهات الرسمية المعنية لتقريب وجهات النظر وتبادل الآراء والتشجيع على تطبيق القانون ومساعدة من لم يطبقه بعد على تخطّي العوائق للمضي في تحويل مؤسساتكم الى أماكن خالية من التدخين” .
بساط
بدوره رحب السيد إبراهيم البساط بإسم رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي بالحضور مثنياً على مبادرة الرعاية بالتعاون مع التجمع في تنظيم هذا اللقاء، قائلاً : ” إننا في صيدا كنّا ولا نزال من السبّاقين في تطبيق القوانين وما وجودنا هنا إلا لترسيخ هذا المبدأ أكثر وتحمل مسؤولياتنا جميعا تجاه تطبيق القوانين وقانون منع التدخين في الاماكن العامة المغلقة . كما وننوه بالمطاعم التي طبقت القانون فور سريانه.”
حمتو
من جهته شكر حمتو الجميع على حضوره لهذا اللقاء الحواري لما فيه منفعة عامة على أصحاب المؤسسات السياحية وعلى أبناء المدينة بشكل عام، مضيفاً إن التعاون ما بين بلدية صيدا والمجتمع المدني والمؤسسات السياحية في المدينة هو السبيل الوحيد لتطبيق أي قانون والعمل على تفعيله.
طباجة
طباجة وفي كلمته قال: ” لسنا ضد القانون ولكن نختلف على توقيته الغير مناسب، ولكن هناك مخاطر ومشاكل اقتصادية كبيرة نعاني منها من جراء ثغرات وحاجات وواقع لم يلحظه القانون ، طارحا أرقاما ودراسات تظهر تعرضهم لخسائر كبيرة وتراجع أرباحهم وأنهم مع قدوم فصل الشتاء سيقدمون مفاتيح مؤسساتهم للدولة معلنين خسارتهم التامة.”
سعادة
أثنى الدكتور سعادة على مشاركة عدد كبير من أصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية، قائلاً: “لسنا هنا لنسمعكم كلاما، ولسنا هنا لنتجادل جدلا بيزنطيا، فهذه فرصة جمعتنا بكم لتعرفوا اننا لسنا ضدكم وأننا نريد أن نقرّب وجهات النظر فيما بيننا.”
كما شدد على أننا أمام قضية إنسانية بحتة، وأننا أمام تكلفة فاتورة صحية ضخمة أدفعها أنا وأنت لمعالجة من يصابون بأمراض من جراء التدخين. كما إن القانون لم يتم وضعه بشكل عبثي بل بشكل مدروس مطولاً، وإن القانون موجود منذ سنوات ومطروح في الدولة، ولقد أعلنت عنه الدولة من فترة فلماذا تفاجأتم به؟
وأضاف: ” إننا نرفض أي تعديلات وأي استثناءات، ليس لأننا نريد أن نضر بمصالح الناس بل لنحافظ على صحتهم.” وختم قائلاً “إن القانون يحتاج لوقت لتحكموا عليه وليعتاد عليه الناس .”
بارود
بارود شكرت بدورها منظمي اللقاء ومشاركة أصحاب المطاعم والمؤسسات السياحية، قائلة: “إننا نعي ونتفهم ما تقولونه ولكن لا شيء مستحيل، وإن القانون تم وضعه لمصلحتكم وليس لإلحاق الضرر بكم.”
بارود طرحت عدة أسئلة منها: ” إذا خيّرتك ما بين معاش تعطيه لإبنك أو الصحة فماذا تختار؟ إذا انتهت مشكلة الكهرباء اليوم في لبنان وأصبحت الكهرباء تأتي 24/24 في لبنان هل نطلب بتقنينها من أجل أصحاب المولدات؟ لماذ نحن عندما نسافر الى الخارج نلتزم بالقوانين ولا نريد أن نلتزم بها في بلدنا؟”
بارود شددت على أننا أمام كارثة إنسانية من جراء التدخين، عندما نقدم النارجيلة للزبون فنحن نقدم له الموت على طبق من ذهب. فمن حقنا عندما نذهب للمطاعم بأن لا نتعرض لضرر دخان السجائر والنراجيل. كما أننا نرفض أن يتم وضعنا في مواجهة معكم، فنحن المجتمع المدني أبناءكم ونعمل لصالحكم، ونحن مستعدين لزيارة كل صاحب مطعم ومقهى ومؤسسة لتقديم الحلول والبدائل ومساعدته على تطبيق القانون دون تكبّد خسائر.
أخيراً، تم فتح باب الحوار والنقاش مع أصحاب المقاهي والمؤسسات السياحية والمطاعم قاموا خلالها بتقديم مداخلاتهم التي حملت قلقهم من زيادة خسائرهم، وعبروا عن المشاكل التي يواجهونها، طارحين حلول واقتراحات يمكنها حفظ حقوق الجميع .
كما وقام أبناء الرعاية – فريق وبعدين بتوزيع دليل المدير الذي يتضمن نصائح وتوجيهات تساعد مدير المؤسسة على تحويل مؤسسته خالية من التدخين وتطبيق القانون 174 .
بعدها شكر السيد مجذوب الحضور معلناً أنه اللقاء الاول من ضمن سلسلة لقاءات ومبادرات لأبناء الرعاية بالتعاون مع فعاليات وأبناء المجتمع .
المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد – صيدا سيتي:
مناضلون تقدميون من مختلف أنحاء العالم جاؤوا إلى لبنان باسم “لجنة إحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا” لتذكير العالم بالجريمة، والدعوة إلى معاقبة المجرمين من قادة إسرائيل وعملائهم من قوات “جعجع”. جاؤوا للتضامن مع نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني.
قصدوا صيدا عاصمة المقاومة للقاء القائد الوطني “أسامة سعد” الذي يرفع عالياً راية الكفاح اللبناني والفلسطيني المشترك ضد الاستعمار والصهيونية. ووضعوا أكاليل الورد على ضريح الشهيد “معروف سعد” الرمز التاريخي لهذا الكفاح.
“موريسيو موسولينو” تحدث باسم الوفد، فشكر الدكتور “أسامة سعد” لاستقباله لهم كل عام، وقال:” نحن هنا نضع إكليلاً من الزهور على تمثال رجل ناضل من أجل بلده، ومن أجل التقدميين في لبنان، ومن أجل الحرية ، ومن أجل كل إنسان يريد الحرية. والحزب الذي يمثله الرفيق أسامة سعد هو الحزب الذي نريده في المنطقة العربية بشكل عام. وهو الحزب الذي يحب أن يعمل من أجل وطنه وأهله، خصوصاً وأن هناك هجوماً على كل ما يسمى بالسيادة العربية”.
وختم موسولينو كلمته بالقول:” نحن نؤكد للجميع أن كل الوفود الموجودة هنا، ومن مختلف أنحاء العالم تؤيد المقاومة اللبنانية، ومع الشعب اللبناني من أجل حريته واستقلاله”.
بدوره أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد توجه إلى الوفد بالقول:” أرحب بكم وأشكركم على المبادرة التي تقومون بها كل عام لإحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا. من كل البلدان تأتون، من أوروبا وآسيا وغيرها من البلدان لتتضامنوا مع الشعب الفلسطيني وقضيته. يسعدني أن أستقبلكم اليوم في مدينة صيدا عاصمة جنوبي لبنان، هذه المدينة التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي ، واستطاعت أن تمارس عمل المقاومة، واستطاعت تحقيق تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف سعد قائلا:” المقاومة الوطنية اللبنانية حققت إنجازات كبيرة، وهي مستعدة لمواجهة أي عدوان جديد على لبنان. ونحن هنا في هذه المدينة لبنانيين وفلسطينيين نعتبر أنفسنا شعباً واحداً. قاومنا سوياً، وواجهنا سوياً، ومستمرون كذلك حتى تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة فوق أرضه”.
كما قال سعد:” في مثل هذا اليوم قامت القوات الفاشية المجرمة بارتكاب مجازر فظيعة بحق الشعب الفلسطيني واللبناني في صبرا وشاتيلا، وبغطاء كامل وبموافقة وإيعاز كاملين من العدو الاسرائيلي. إن الحركة الصهيونية هي حركة عدوانية عنصرية، واليمين اللبناني كان متواطئاً معها ولا زال حتى الساعة. ومدينة صيدا لا تزال حتى الآن ترفض استقبال أولئك الذي ارتكبوا المجازر في صبرا وشاتيلا. وهي في المقابل ترحب بكم أيها الرفاق، أنتم الواقفون دوماً إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني واللبناني وسائر الشعوب الحرة في العالم”.
وختم سعد بالقول:”معاً ضد الامبريالية… معاً ضد الظلامية والفكر الظلامي… معاً ضد إرهاب الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني… معاً من أجل السلام في هذا العالم… معاً من أجل التقدم… معاً من أجل حرية الشعوب “.
“بدنا عيلتنا بقوة قلعتنا، حملة مناهضة العنف الأسري، يللا نغير”
في إطار متابعة الحملة الإعلامية لمناهضة العنف الأسري التي أطلقها مركز الموارد النسائي في مدينة صيدا منذ منتصف شهر تموز الفائت، أقام تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والمجلس الدانمركي للاجئين ومنتدى النساء الفلسطينيات ، بالتعاون مع بلدية صيدا نشاطاً مشتركاً مساء يوم الخميس الواقع فيه 16/8/2012 في شارع المطران سليم غزال في سوق صيدا التجاري. وذلك بمشاركة الجمعيات الشريكة في حملة مناهضة العنف الأسري وهي مؤسسة معروف سعد الثقافية الإجتماعية الخيرية، جمعية النجدة الإجتماعية، جمعية التضامن والتنمية، جمعية التضامن للتنمية الإجتماعية والثقافية، جمعية أهلنا، جمعية المرأة الخيرية، جمعية التنمية للإنسان والبيئة، مركز البرامج النسائية، والإتحاد النسائي العربي الفلسطيني.
تخلل النشاط توزيع منشورات مناهضة للعنف الأسري وتوقيع على عريضة خاصة تحمل شعار الحملة من قبل المشاركين للتأكيد على دعمهم للحملة إضافة الى أنشطة فنية ورسم للأطفال وتوزيع بالونات. كذلك جرى وضع زاوية للتصوير الفوري لمن يرغب من العائلات. شارك في هذه النشاط عدد كبير من الأشخاص والعائلات والأطفال خاصة وأن النشاط يأتي في أواخر شهر رمضان المبارك حيث يغص سوق صيدا التجاري عادة بالمتسوقين والمارة. كذلك شارك عدد من ممثلين الجمعيات الأهلية في النشاط وفي التوقيع على العريضة حيث تم تجميع 152 توقيعاً من قبل مناصرين للحملة الذين عبروا عن رفضهم للعنف الأسري من خلال عدة أقوال نذكر فيما يلي أبرزها: إيد بإيد ضد العنف، لا وألف لا للعنف الأسري، العنف هو أكبر ضعف عند الإنسان، العنف للحيوان حرام فكيف للإنسان، صلاح المجتمع من صلاح العائلة، مع إعطاء الدفء للعائلة، لا تعنف المرأة فهي التي تربي أولادك وتجعلهم ناجحين، الحياة حلوة نعيشها خليها حلوة وإنسى العنف…. كذلك عبر الأطفال برسوماتهم المختلفة عن رفضهم للعنف بكل أشكاله.
تميزت أجواء النشاط بالمشاركة الفعالة من قبل المارة وحماسهم للإستفسار عن موضوع العنف الأسري من جهة وتجاوبهم للتضامن مع هذه القضية المحقة وبالتالي مبادرتهم للتوقيع على العريضة من جهة أخرى. كذلك لفتت أنشطة الأطفال أنظارهم فأقبلوا عليها بحماس شديد واستقطبت أهلهم.
أخيراً يأتي هذا النشاط في سياق الحملة الإعلامية لمناهضة العنف الأسري في مدينة صيدا ويُستكمل بأنشطة مصغرة تقوم بها الجمعيات الشريكة فيها داخل مراكزها أيضاً. والحملة هي جزء من ” مشروع تمكين للنساء” تعمل حالياً على إطلاقه جميع الجمعيات المشاركة في هذا النشاط وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون. يستهدف المشروع النساء المعرضات للعنف واللواتي يعانين من أوضاع إجتماعية وإقتصادية صعبة حيث يسعى الى بناء قدراتهن وتزويدهن بسلة من الخدمات الإجتماعية والنفسية والقانونية الشاملة والتدريب المهني في إطار دعم سبل العيش لدى النساء الأكثر حاجة.
في ظل ما تسجله التقارير والاحصاءات من تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات لا سيما في صفوف الشباب في مختلف المناطق اللبنانية ، سجلت عاصمة الجنوب صيدا خطوة متقدمة على طريق الحد من هذه الآفة الاجتماعية ومكافحتها ومعالجة سواء بالتوعية المسبقة أو برصد ومواكبة حالات التعاطي والإدمان او بمعالجة هذه الحالات عبر مقاربة اسبابها الاجتماعية والاقتصادية ، حيث أبصر النور في صيد والجوار اول مجلس أهلي من نوعه لمكافحة الادمان والذي تم تأسيسه بمبادرة ودعم من الرئيس فؤاد السنيورة وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار وبالشراكة مع بلدية المدينة وتجمع ام النور ومؤسسة منتور العربيةوذلك لمكافحة افة المخدرات ومعالجة المدمنين من خلال انشاء مركز متخصص في صيدا والجوار. اما التمويل الذي سعى في تأمينه الرئيس السنيورة فهو تمويل كويتي من الشيخ بدر الحميضي ومن الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ممثلا بمدير العام ورئيس مجلس الادارة الدكتور عبد اللطيف يوسف الحمد .
وجرى اطلاق المجلس الأهلي لمكافحة الادمان في احتفال اقيم في قاعة بلدية صيدا وتقدم حضوره: النائب ميشال موسى ، ممثل النائب بهية الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ، محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر ، المونسينور إلياس الأسمر ممثلا مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار، المسؤول التنظيمي للجماعة الإسلامية في الجنوب الحاج حسن أبوزيد، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ونائبه إبراهيم البساط وعدد من أعضاء المجلس البلدي , والرئيسان السابقان للبلدية الدكتور عبد الرحمن البزري والمهندس أحمد الكلش، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح ونائبه المهندس عمر دندشلي، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري، عضو مجلس جمعية تجار صيدا وضواحيها محمود حجازي ، وممثل عن منظمة أطباء بلا حدود ، وعدد من الفاعليات الروحية والاقتصادية والاجتماعية ومن رؤساء البلديات في إتحاد بلديات صيدا والزهراني، الى جانب الجمعيات الاهلية المنضوية في اطار المجلس وهي بالإضافة لبلدية صيدا “تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا ، مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة ، الهيئة الاسلامية للرعاية ، جمعية المؤاساة والخدمات والاجتماعية ، جمعية نبع ، جمعية التضامن والتنمية ، جمعية شراع ضد المخدرات ، جمعية امان الشبابية ، مركز الحسين الطبي، مؤسسة معروف سعد الثقافية الاجتماعية الخيرية، وجمعية التنمية للإنسان والبيئة ” .
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني، فكلمة ترحيب من أمين سر المجلس ماجد حمتو تخللها عرض لمراحل إنشاء المجلس، فكلمة رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي الذي اعتبر أن هذا المشروع “يجب ان يكون نموذجيا نكسر فيه حاجز الصمت والخوف من معالجة الادمان وننطلق من خلاله لكل المعنيين وبالدرجة الاولى عائلة المدمن لننشر الوعي الى ان مشكلة الادمان لا تحل بالحبس في الغرفة والحرمان من المصروف بل هي مشكلة تحتاج لاختصاصيين يعملون مع المدمن على كافة المستويات لاعادة تاهيله حتى يعود عنصرا فاعلا في المجتمع” .
وتحدثت رئيسة المجلس الاهلي لمكافحة الادمان عضو المجلس البلدي عرب كلش فثمنت جهود الرئيس السنيورة ومساعيه الحثيثة في دعم هذا المشروع في مدينة صيدا معتبرة ان كل فرد معني بهذا المجلس للمساهمة في علاج وتاهيل الانسان المدمن والعودة به الى ذاته الانسانية .. وقالت : صحيح أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ، فمع دولة الرئيس فؤاد السنيورة يصبح المستحيل ممكنا فكيف ان كان صعبا فانه حتما سيترجم ان شاء الله مشروعاً رائدا في مدينة صيدا .
وكانت كلمة لمسؤول وحدة التخطيط والتنفيذ في المجلس عضو المجلس البلدي مطاع مجذوب تحدث فيها عن الجهات المانحة والشركاء لهذا المشروع فلفت الى انه بمبادرة من الرئيس السنيورة وبالتواصل مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي تم تخصيص المجلس بمبلغ مليون و100الف دولار اميركي وان العمل جار على استكمال تامين المبالغ المخصصة للمركز كما توجه بالشكر للسيد احمد نجيب نحولي والذي قدم قسم من مبنى حديقة السلام لمدة 6 سنوات لصالح المجلس كما شكر الشراكة مع المؤسسات العريقة في مجال التوعية والتاهيل.
كما كانت مداخلات مختلفة ومنها للنائب الدكتور ميشال موسى ولمحافظ الجنوب نقولا أبوضاهر، ومشرف جهاز فوج المتطوعين في إطفاء صيدا القديمة محمد حماد (الذي عرض لواقع المخدرات وازدياد حالات الإدمان في المدينة القديمة )، ومداخلة للدكتورة فريدة العلاقي ممثلة منظمة منتور العربية للوقاية من المخدرات، ومداخلة المهندس ناجي منصور بإسم تجمع أم النور، ومداخلة الدكتورة حليمة قعقوة بإسم شبيبة جاد ، ومداخلات أيضا لعدد من أعضاء الهيئة الإدارية في المجلس وهما رائد عطايا وجورج حايك .
هذا وتخلل اللقاء عرض لاهداف المشروع واحصائية بالموقوفين بتهمة التعاطي في صيدا ومنطقتها للعام 2011 وعددهم 216 موقوفا في تعاطي انواع مختلفة من المخدرات ..
إشارة إلى أن مشروع إطلاق المجلس يتم بالشراكة مع بلدية صيدا وتجمع أم النور ومؤسسة منتور العربية، اما الجهة المانحة لكي يبصر هذا المشروع الاجتماعي الأهلي النور فهم: الرئيس فؤاد السنيورة ، الحاج احمد نجيبنحولي ، الشيخ بدر الحميضي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي(معالي الدكتور عبد اللطيف يوسف الحمد – المدير العام ورئيس مجلس الادارة)..
اما اهداف المجلس فتتلخص في : إنشاء مركز متطور لوقاية وعلاج وتأهيل المتعاطين والمدمنين على المخدرات في مدينة صيدا والجنوب في مكان هادئ بعيد عن ضوضاء المدينة وصخبها، وبعيد عن الوصمة الاجتماعية والتشهير المجتمعي، على ان يشمل هذا المركز الجوانب الطبية والتربوية والنفسية والاجتماعية، والعمل على دمج المتعاطين والمدمنين بعد تعافيهم في المجتمع، وتأهيلهم مهنيا لمن يحتاج الى ذلك، بهدف إزالة كل الاسباب التي دفعتهم الى التعاطي والادمان، وإعادتهم أفراد فاعلين في مجتمعهم.
ويضع المجلس الوليد نصب عينيه مسارات عدة للوصول الى اهدافه في مكافحة الادمان منها العمل تربويا وصحيا مع الشباب والتلاميذ في المدارس والجامعات واماكن تجمعهم، وإعتبار المدمن ضحية وليس مجرما، وإخضاعه للعلاج وليس للمحاكمة، إنشاء مركز لعلاج وتأهيل المدمنين ومتعاطي المخدرات في مدينة صيدا والجنوب.
وتعتمد استراتيجية المجلس الاهلي على إنشاء مشروع توعوي ووقائي وعلاجي وتنموي لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تحرّك مجتمعي منظّم يستند الى منطق علمي يحمي المجتمع اجمالا والفئات الضعيفة القابلة للإنحراف. وخصص المجلس لهذه الغاية اربع وحدات للرصد والاستقطاب ، وللحالات المعرضة وللتشخيص والدعم النفسي وللتدريب والتوجيه وللاحالة والمتابعة. وتم تحديد مركز المجلس في مبنى حديقة السلام في الهلالية .
&;