المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد – صيدا سيتي:
مناضلون تقدميون من مختلف أنحاء العالم جاؤوا إلى لبنان باسم “لجنة إحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا” لتذكير العالم بالجريمة، والدعوة إلى معاقبة المجرمين من قادة إسرائيل وعملائهم من قوات “جعجع”. جاؤوا للتضامن مع نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني.
قصدوا صيدا عاصمة المقاومة للقاء القائد الوطني “أسامة سعد” الذي يرفع عالياً راية الكفاح اللبناني والفلسطيني المشترك ضد الاستعمار والصهيونية. ووضعوا أكاليل الورد على ضريح الشهيد “معروف سعد” الرمز التاريخي لهذا الكفاح.
“موريسيو موسولينو” تحدث باسم الوفد، فشكر الدكتور “أسامة سعد” لاستقباله لهم كل عام، وقال:” نحن هنا نضع إكليلاً من الزهور على تمثال رجل ناضل من أجل بلده، ومن أجل التقدميين في لبنان، ومن أجل الحرية ، ومن أجل كل إنسان يريد الحرية. والحزب الذي يمثله الرفيق أسامة سعد هو الحزب الذي نريده في المنطقة العربية بشكل عام. وهو الحزب الذي يحب أن يعمل من أجل وطنه وأهله، خصوصاً وأن هناك هجوماً على كل ما يسمى بالسيادة العربية”.
وختم موسولينو كلمته بالقول:” نحن نؤكد للجميع أن كل الوفود الموجودة هنا، ومن مختلف أنحاء العالم تؤيد المقاومة اللبنانية، ومع الشعب اللبناني من أجل حريته واستقلاله”.
بدوره أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد توجه إلى الوفد بالقول:” أرحب بكم وأشكركم على المبادرة التي تقومون بها كل عام لإحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا. من كل البلدان تأتون، من أوروبا وآسيا وغيرها من البلدان لتتضامنوا مع الشعب الفلسطيني وقضيته. يسعدني أن أستقبلكم اليوم في مدينة صيدا عاصمة جنوبي لبنان، هذه المدينة التي واجهت الاحتلال الإسرائيلي ، واستطاعت أن تمارس عمل المقاومة، واستطاعت تحقيق تحرير الأرض اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف سعد قائلا:” المقاومة الوطنية اللبنانية حققت إنجازات كبيرة، وهي مستعدة لمواجهة أي عدوان جديد على لبنان. ونحن هنا في هذه المدينة لبنانيين وفلسطينيين نعتبر أنفسنا شعباً واحداً. قاومنا سوياً، وواجهنا سوياً، ومستمرون كذلك حتى تحرير ما تبقى من أراض لبنانية محتلة، وحتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية كاملة فوق أرضه”.
كما قال سعد:” في مثل هذا اليوم قامت القوات الفاشية المجرمة بارتكاب مجازر فظيعة بحق الشعب الفلسطيني واللبناني في صبرا وشاتيلا، وبغطاء كامل وبموافقة وإيعاز كاملين من العدو الاسرائيلي. إن الحركة الصهيونية هي حركة عدوانية عنصرية، واليمين اللبناني كان متواطئاً معها ولا زال حتى الساعة. ومدينة صيدا لا تزال حتى الآن ترفض استقبال أولئك الذي ارتكبوا المجازر في صبرا وشاتيلا. وهي في المقابل ترحب بكم أيها الرفاق، أنتم الواقفون دوماً إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني واللبناني وسائر الشعوب الحرة في العالم”.
وختم سعد بالقول:”معاً ضد الامبريالية… معاً ضد الظلامية والفكر الظلامي… معاً ضد إرهاب الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني… معاً من أجل السلام في هذا العالم… معاً من أجل التقدم… معاً من أجل حرية الشعوب “.