عقدت منظمة “ثابت” لحق العودة فعالية بعنوان “ملتقى القدس والعودة” في الذكرى الثامنة على إطلاق عملها في لبنان، وذلك عصر أمس الاثنين الموافق 22 كانون الأول 2014 في قاعة بلدية صيدا (جنوب لبنان)، بمشاركة حشد من ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وممثلي عن المؤسسات الأهلية الفلسطينية واللبنانية والمؤسسات الدولية وممثلي عن وكالة الأونروا وشخصيات إعلامية ونشطاء العمل الاجتماعي من فلسطينيي لبنان وفلسطينيي سورية.
البداية كانت مع تلاوة القرآن الكريم ثم مع النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقوفاً، أعقبها عرض برومو من انتاج مؤسسة القدس الدولية بعنوان “لحظة تحرير القدس”.
الكلمة الأولى ألقاها مدير عام مؤسسة القدس الدولية الأستاذ ياسين حمّود متوجهاً بالتهنئة لمنظمة “ثابت” ومباركاً الجهود التي تقوم بها للدفاع عن حق العودة ومواجهة كافة أشكال التوطين وشطب حق العودة.
وتحدث حمود عن الانتهاكات المتكررة من قبل العدو الصهيوني والمحاولات اليومية لاقتحام المسجد الاقصى وتغيير معالم القدس وتقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياً.
وطالب حمود في كلمته الأمة أن تتحرك نصرةً ودفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك ودعم أهالي القدس والمرابطين فيه بكافة الوسائل المتاحة.
الكلمة الثانية ألقاها عضو تجمع المؤسسات الأهلية في منطقة صيدا والجوار الأستاذ حسن أبو زيدة أكد فيها بأن القدس ستبقى عصية وعنواناً للقضية الفلسطينية وأن حق العودة لا يسقط بالتقادم معتبراً بأن السبيل الوحيد لاسترجاع الأرض والمقدسات والعودة إلى فلسطين هو الجهاد والمقاومة.
ثم تم عرض برومو “حملة انتماء” من انتاج الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء.
الكلمة الثالثة ألقها المنسق العام للحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – انتماء الأستاذ ياسر قدورة متحدثاً عن دور “ثابت” في الحملة وأنها جزء أصيل في الحملة، كما تحدث عن أهداف حملة “انتماء”، وأكد قدورة بأن القدس والأسرى والتحرير وحق العودة ستبقى عنواناً لهويتنا وقضيتنا، مشيراً إلى بدء التحضيرات لحملة انتماء لشهر أيار 2015.
الكلمة الرابعة ألقاها الإعلامي الفلسطيني الأستاذ هيثم أبو غزلان متحدثاً باسم الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان مؤكداً على أهمية القدس وحق العودة، وشدد على دور الإعلاميين بتغيير الصورة السلبية عن المخيمات الفلسطينيية في لبنان وعن جهودهم في تحييد المخيمات بكافة الصراعات والدخول في الفتن الدائرة في المنطقة.
والكلمة الختامية ألقاها مدير منظمة “ثابت” لحق العودة الأستاذ سامي حمود، شاكراً الحضور لتلبيتهم الدعوة، مشيراً إلى مسيرة ثابت وأهم المحطات خلال الثماني سنوات والدور الذي لعبته في الدفاع عن قضايا اللاجئين وحق العودة والعمل على ترسيخ ثقافة حق العودة لدى مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني والتأكيد على تمسك اللاجئين بحقهم في العودة.
كما تطرق حمود في خلال كلمته إلى المعاناة التي يواجهها أهلنا فلسطينيي سورية في لبنان ومناطق اللجوء الجديدة ومأساتهم مع قوارب الموت، واصفاً هذه المعاناة بالنكبة الثانية.
وتضمن الحفل تكريماً للمنابر الإعلامية الفلسطينية في لبنان وذلك تقديراً لجهودهم في الدفاع عن القضية الفلسطينية عموماً وقضايا اللاجئين وحق العودة من خلال منابرهم الإعلامية.
يُذكر أن مشروع “جذور” للتراث الفلسطيني شارك بزاوية تراثية ضمن فعاليات الملتقى، حرصاً منهم على تعزيز ثقافة التراث والتعرف على مختلف العادات والتقاليد التراثية التي كانت سائدة في فلسطين قبل النكبة عام 1948.