صيدا في 26 حزيران 2019
إزاء التطورات الخطيرة لما يُسمى مشروع “صفقة القرن” انطلقت فعاليات الورشة الاقتصادية في العاصمة البحرينية “المنامة” بتاريخ 25 حزيران ولمدة يومين تحت شعار: “من السلام إلى الازدهار”، وذلك بمشاركة وفد من دولة الاحتلال “الإسرائيلي”.
وتأتي هذه الورشة ضمن مخطط الإدارة الأمريكية في تطبيق الشق الاقتصادي التطبيعي من “صفقة القرن” المشؤومة، سعياً منها إلى تحشيد التمويل العربي والأجنبي للاستثمار في إنعاش الاقتصاد في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، وبهدف إقامة علاقات “تطبيعية” بين بعض الدول العربية، ودولة الاحتلال “الإسرائيلي”.
إننا في “تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار” نستنكر بشدّة انعقاد هذا المؤتمر التطبيعي في دولة البحرين، ونرفض رفضاً قاطعاً “صفقة القرن”، وندعو الشعوب والأحزاب العربية لإسقاطها والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
إذ يثمّن “تجمع المؤسسات” موقف بعض الدول العربية التي أعلنت مقاطعتها لمؤتمر البحرين، ورفضت المشاركة في المزاد التجاري لبيع فلسطين. ونخص بالذكر الموقف المشرّف لدولة رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري، والبيان المشرّف للبرلمان الكويتي الذي تلاه رئيس البرلمان د. مرزوق الغانم.
كما نحيّي موقف شعب البحرين الشقيق الرافض للمؤتمر التطبيعي رافعين علم فلسطين إلى جانب علم البحرين فوق أسطح المنازل للتعبير عن حبهم ودعمهم للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين انتفضوا في كافة الميادين ضد “صفقة القرن” ومؤتمرها التطبيعي في البحرين.
ويدعو “التجمع” كافة المؤسسات اللبنانية والفلسطينية والأطر الشعبية في منطقة صيدا والجوار إلى المشاركة في الفعاليات التي تنطلق في المدينة ضد “صفقة القرن”، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع لمقاطعة دولة الاحتلال على كافة الأصعدة وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.