نظم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية “مركز الإستماع” بالتعاون مع جمعية المساعدات الشعبيه النروجية دورة تدريبيه بعنوان(Women can do it) في كل من مركزالإستماع بمخيم عين الحلوة ومقرالمساعدات الشعبيه النروجية في بيروت، ولمدة أربعة أيام بمعدل يومان بكل منهما، ويوميا من التاسعه صباحا ـ الثالثة عصراَ، وشارك بها حوالي الخمسين متدربه، وحاضرت فيها الأخصائية النفسية “رانيا سليمان، والمدربتان آمال الشهابي وعليا قاسـم”.
هدفت الدورة إلى تعريف المتدربات ببنية المجتمع إستناداَ لماهية العلاقه مابين (الجنس”ذكر ومؤنث” والنوع الإجتماعي) بإعتبارأن الأدوار الإجتماعيه للجنس تركب ويمكن تغييرها وفقاَ لتغييرالثقافات بهذا الزمن أوذاك، وعلى ضوءه يجري تشجيع النساء لتوحيد صفوفهن وتنظيمها بأطرتتلائم وخصوصياتهن ومهامهن، وتأتي الورشة بهدف تزويد المتدربات بمهارات تعزيزالثقة والتصرف بجرأة وشجاعة بعملية التعبيرعن الرأي والمشاركه بعملية صنع القرار بدءاَ من الأسرة والجمعيات والأحزاب السياسيه وصولاَ حتى المناصب الحكوميه، ونوهت المدربات لضرورة أن تتقن النساء تحديداَ تعلم المهارات “المناقشه، صياغة الرساله، تقديم المحاضرة، وصولاَ حتى التعرف على وسائل الإعلام والتعاون والتنسيق مع الصحفيين” بإعتبارالمهارات مدخلاَ للتواصل والترويج عن القضايا وحقوق النساء لتطال أكبرشريحة بالمجتمع وقواه الفاعله. وفي إستعراضهن لموضوع “حل النزاعات ـ التفاوض” وضحن للمتدربات ماهية النزاع بشكليه “نزاع القيم ـ نزاع المصالح”, وإستشهدن بالدراسات حول “أن النزاع القيمي يتكيف مع المصالح، والمصالح تتنكربشكل القيم، وأن المفاوضات خياريلجأ إليه المتنازعون للتوصل لحلول عوضاَ عن الإستسلام”، وأكدن على أن أي مناقشه لايكون فيها هدف “أحد الأطراف أوأكثر” التوصل لإتفاق لاتندرج بأجندة المفاوضات، حتى التي تشارك بها النساء، ونبهن المشاركات لضرورة أن تتمكن المفاوضات من النساء”من قواعد وإجراءات المفاوضات” وإدراك أن مقومات نجاحهن تعتمد على معرفة كلاَ من “الوضع العام، مكامن القوة الذايته ، موقف الحلفاء، معرفة الخصم، الأهداف المتوخاة بحدودها الدنيا والقصوى”، وأكـدن على أن معرفة النساء بهذه المهارات وأتقانها يمكنهن من الدفاع عن حقوقهن، وبخصوص مهارة “إنشاء الشبكات ـ العلاقات” بنوعيها (الشخصيه “والمرتكزة ـ مؤسسات المجتمع المدني”) جرى تعريفهن بماهية الشبكات والأهداف المرجوة منها، ونبهن للتشبيلك مع من تتوافرفيهن المواصفات والمؤهلات المنشودة لتحقيق الأهداف، شريطة أن يبرمج العمل وفق أجندة واضحة مع ضمان إستمرارية متابعة تنفيذ الأجندة، وكذلك فقد تناولن “مهارة كسب التأييد والحملات” بهدف إحداث التغييرالمنشود بصانعي القرار، ودعين المشاركات للتقيد بتطبيق المراحل الخمسه “تحديد المشكلة، البحث وجمع المعلومات، وضع الخطة، التنفيذ، تقييم النتائج”، ونبهن لإستخدام الطرق الأنجع لكسب التأييد والمزيد من المتضامنين ومنها” الحوار، البيانات، الإضرابات، المظاهرات، المسيرات، …الـخ، وأجمعت المدربات على أن تعلم النساء لهذه المهارات ممكن وممكن جداَ، وإستشهدن بخلاصة التجارب التي تمت بهذا السياق “أن تعلم هذه المهارات يعتمد على 10% من إمتلاك الموهبـه الشخصيه و90% من المثابرة والتدريب.من جهة أخرى منسقة “برنامج بإمكانك ذلك” بالمساعدات الشعبيه النروجيه”صفيه درويش” رأت بحديث لها مع “نشرة صوت المرأة” بأن الهدف من الورش التدريبيه “العمل لتوعية النساء والمتدربات خصوصاَ بماهية الجندر، وتعريفهن بمهارات لم تكن معلومة لديهن لإستخدامها، وبهذا السياق قالت “نلمس نتائج إيجابيه لدى المتدربات وخاصة على مستوى تحسن قدراتهن بالتواصل والتعامل مع الآخرين سيما في أسرهن وعائلاتهن، وتضيف “نتوقع أن يجري تعميم ذلك في حياتهن العامة بالمجتمع”، ونوهت لتضمين برنامج المساعدات الشعبيه النروجيه إقامة ورش تدريبيه “لتهيئة مدربات”وتاهيلهن لمستوى إدارة وتقديم المحاضرات بأنواعها، وردت محدودية ورشة اليوم بكل من صيدا وبيروت “أربعة أيام” لظروف وخصوصية المتدربات ومسؤولياتهن الأسريه والمجتمعيه، رغم أن مهارات الورشة بحاجة لوقت أطول من ذلك، لكنها مع ذلك قدمت لهن إضاءات مفيدة بالعديد من المهارات، وختمت بتسجيل تقديرالمساعدات الشعبيه النروجيه للتعاون والتننسيق الذي تبديه مؤسسات المجتمع المدني على المستوى الفلسطيني والمستوى اللبناني.